بعد أن استضافت الدول الخليجية ال7 دورات كأس الخليج لكرة القدم، وأثبتت نجاحها تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً وأنتجت نجوماً عدة في سماء الكرة الخليجية، وأوصلت بعض المنتخبات إلى بطولات آسيوية ودولية وعالمية، استمرت عجلة"مونديال"الخليج في"الدوران"، إذ عادت البحرين التي استضافت النسخة الأولى في عام 1970، واستضافت النسخة ال8، وذلك خلال الفترة من ال22 من آذار مارس إلى ال7 من نيسان ابريل من عام 1986، والتي حقق لقبها المنتخب الكويتي للمرة السادسة، بينما عاند"الحظ"المنتخب السعودي للمرة ال7 على التوالي. وبلغ عدد المباريات التي أقيمت، 21 مباراة سجل خلالها 53 هدفاً، بمعدل 2.4 هدف لكل مباراة، وحقق لقب هداف الدورة مهاجم منتخب الإمارات فهد خميس برصيد ستة أهداف، ونال جائزة أفضل لاعب الكويتي مؤيد الحداد، وذهبت جائزة أفضل حارس للبحريني محمد صالح، وأقيمت مباراة الافتتاح بين منتخبي البحرينوالعراق، وذلك على إستاد البحرين الوطني، وانتهى اللقاء بالتعادل من دون أهداف، وفازت الكويت على السعودية بثلاثة أهداف لهدف، وقطر على عمان بهدفين لهدف، وتعادل منتخبا الإماراتوالعراق بهدفين لكليهما، وفازت البحرين على السعودية بهدفين لهدف، وتغلبت الكويت على عمان بهدفين دون رد، وتعادل العراق مع قطر بهدف لهدف، فيما كسب المنتخب السعودي نظيره العماني بثلاثة أهداف في مقابل هدف، والكويت كسبت الإمارات بهدف وحيد، وتعادل منتخبا قطروالبحرين من دون أهداف، بينما فازت الإمارات على عمان بهدف دون رد، والسعودية على العراق بهدفين لهدف، والكويت على قطر بالنتيجة ذاتها، كما فازت الإمارات على السعودية بهدفين لهدف، وتعادل كل من البحرينوعمان من دون أهداف، ثم فازت الكويت على العراق بهدفين لهدف، والإمارات على البحرين بثلاثة أهداف، والسعودية ايضاً كسبت منتخب قطر بهدفين لهدف والعراق فاز على منتخب عمان بثلاثة أهداف لهدف، وتعادلت الكويت مع البحرين بهدف لهدف، وفازت قطر على الإمارات بثلاثة أهداف لهدفين. وأصبح ترتيب منتخبات الدورة ال8، الكويت في المرتبة الأولى ب11 نقطة، والإمارات في المرتبة الثانية ب7 نقاط، والسعودية ثالثاً بست نقاط، والرصيد ذاته للبحرين بفارق الأهداف، وذلك في المرتبة الرابعة، وجاء المنتخب العراقي خامساً بخمس نقاط، بينما منتخب عمان في المؤخرة بنقطة وحيدة. وشهدت الدورة تراجع مستوى منتخب العراق الذي حل قبل المؤخرة، وغير المنتخب الإماراتي من صورته المتواضعة، وحل في المرتبة الثانية كأفضل مركز له منذ مشاركاته التي بدأت في النسخة الثانية التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض عام 1972، أما منتخب السعودية ف"حير"المتابعين كافة، خصوصاً انه حقق قبل الدورة الخليجية ال8 بطولة كأس آسيا في عام 1984 وتأهل إلى نهائيات لوس انجليس، غير انه لم يقدم الحضور الكبير الذي كان ينتظر منه، كما شهدت الدورة ظهور نجوم جدد من السعودية، يتقدمهم اللاعبان يوسف الثنيان وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان، والإماراتي فهد خميس والكويتي مؤيد الحداد. وخيبت البحرين آمال جماهيرها واحتلت المرتبة الرابعة وعاندها الحظ في تحقيق اللقب للمرة ال8 على التوالي، كما تراجع منتخب قطر كثيراً. وبذلك تكون حققت ألقابها خارج أرضها لخمس مرات، وذلك في البحرين عامي 1970 و1986 وفي السعودية 1972 وفي قطر 1974 وفي الإمارات 1982. وقاد المنتخبات الخليجية مجموعة من المدربين، إذ قاد المنتخب السعودي المدرب الوطني خليل الزياني، ودرب الكويت الكويتي صالح زكريا، وأشرف على منتخب العراق المدرب العراقي جليل محمود، فيما درب قطر البرازيلي ايفرستو، ومواطنه كارلوس ألبرتو درب المنتخب الإماراتي، كذلك قاد المدرب البرازيلي انطونيو منتخب عمان، أما الحكام الذين شاركوا في إدارة مباريات الدورة فكانوا، السعودي عبدالله الناصر والكويت علي حسين والعراق صبحي رحيم والعماني محمد العلوي والإماراتي فريد عبدالرحمن والبحريني محمود عبدالرضا. نشر في العدد: 16700 ت.م: 24-12-2008 ص: 28 ط: الرياض