تلقت قوات الحلف الأطلسي ناتو في أفغانستان ضربة جديدة أمس، عبر تدمير مقاتلي حركة"طالبان باكستان"11 شاحنة و13 حاوية محملة بمؤن وذخيرة في مستودع يستخدم لنقل امدادات لجنودها قرب مدينة بيشاور في الاقليم الشمالي الغربي في باكستان المحاذي لافغانستان. جاء ذلك بعد أيام قليلة على إحراق مسلحين قبليين أكثر من 160 حاوية وشاحنة لقوات"الأطلسي"، ما يؤكد ان خطوط الإمدادات عبر باكستان ما زالت غير آمنة، على رغم فرض قوات الأمن حراسة مشددة عليها. في غضون ذلك، قررت بريطانيا تقديم مساعدة قيمتها 480 مليون جنيه استرليني لباكستان، لمساعدتها في تعزيز إجراءات الامن على حدودها مع أفغانستان. وأعلن وزير التنمية البريطاني دوغلاس الكسندر ان جزءاً من الأموال سينفق على التعليم والمشاريع الصحية،"في محاولة لتقليص معاناة 36 مليون شخص يعيشون في باكستان". وبعد يومين على إغلاق السلطات الباكستانية مكاتب ل"جماعة الدعوة"المرتبطة ب"عسكر طيبة"التي تعتقد نيودلهي بأن منفذي هجمات بومباي ينتمون اليها، أعلن وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي أن بلاده مستعدة لمشاركة باكستان كل المعلومات والأدلة التي تملكها في شأن هجمات بومباي، داعياً إسلام آباد إلى تفكيك البنى التحتية للإرهاب. وقال:"سنقدم أي دليل ينتج من التحقيقات الى باكستان، لكن ذلك أمر مبكر حالياً لأننا لم نصل الى أي استنتاجات"، لافتاً الى ان إسلام آباد تحركت ضد"الإرهابيين"بعد الهجوم على البرلمان الهندي العام 2001،"لكنها جمدت إجراءاتها بسرعة، وبقي المتهمون أحراراً". نشر في العدد: 16690 ت.م: 14-12-2008 ص: الأولى ط: الرياض