شهدت سوق الأسهم الإماراتية أمس قاعاً جديداً لمعظم الأسهم القيادية والأسهم الأخرى، التي لحقت بها لتلامس مستويات متدنية لم تعرفها في تاريخها، ووصل سعر بعضها الى ما دون القيمة الاسمية أو الدفترية لسعر السهم. وتذوّق المتعاملون في السوق الإماراتية أمس طعم المرارة، عندما تأكدوا بعد إغلاق الأسواق الخليجية، أن معظمها تراجع في شكل طفيف، فيما كانت خسائر سوقي أبو ظبي ودبي الأعلى وبنسب مرتفعة جداً، خسرت معها السوق الإماراتية أكثر من 19 بليون درهم 5.2 بليون دولار. ولامس سعر سهم"إعمار"القيادي أمس، قاعاً جديداً عندما هبط الى 4.83 درهم ، قبل أن يقفل في نهاية التداول على 4.93 درهم، متراجعاً بنسبة 7 في المئة، ليدفع معظم أسهم السوق في دبي الى التراجع، وتغلق سوق دبي منخفضة 4 في المئة، بعدما وصلت في وقت من مراحل التداول إلى أكثر من خمسة في المئة. ولم يكن الحال أفضل في سوق أبوظبي للأوراق المالية، التي خسرت أمس 3.3 في المئة من قيمتها، بعدما تراجعت أسهم بعض الشركات المتداولة الى ما دون قيمتها الاسمية الدفترية أي دون درهم واحد للسهم. وكان لافتاً انخفاض قيمة التداولات في سوقي أبوظبيودبي أمس، عزاه بعضهم الى انعدام السيولة المالية أو ادخارها من جانب بعض المستثمرين الى أوقات يمكن اقتناص بعض الفرص، طالما أن السوق لم تتوقف عن التراجع. وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي، الذي يشكل المعدل الوسط لسوقي أبوظبيودبي خلال جلسة التداول أمس، بنسبة 3.49 في المئة مقفلاً على 3.713 ألف نقطة. وانخفضت القيمة السوقية بواقع 19.17 بليون درهم حوالي 5.2 بليون دولار لتصل إلى 529.84 بليون درهم. وبلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالية، منذ بداية العام 38.27 في المئة، ووصلت قيمة التداول إلى 517.37 بليون درهم. وارتفعت أسعار أسهم 37 شركة من أصل 129 وتراجعت أسعار أسهم 80 شركة. نشر في العدد: 16653 ت.م: 07-11-2008 ص: 17 ط: الرياض