اجتاز مئات الفلسطينيين العالقين على جانبي الحدود الفلسطينية المصرية أمس معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم الخارجي، بعدما سمحت السلطات المصرية بفتح أبواب المعبر أمام المغادرين والعائدين إلى القطاع. ويتوقع أن يجتاز بضعة آلاف من الفلسطينيين العالقين في القطاع منذ شهور طويلة، وبضع مئات من العالقين في عدد من المدن المصرية المعبر خلال اليوم وغداً، إذ ستبقى أبوابه مفتوحة للسماح بمغادرة من لديهم تنسيق مسبق من قبل السلطات المصرية، وعودة عالقين إلى ذويهم. وقال الناطق باسم إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني عادل زعرب ل"الحياة"إن"21 حافلة، تحمل نحو 1200 مغادر اجتازت المعبر حتى مساء أمس"، متوقعاً أن يصل عدد المغادرين إلى ألفي مواطن، على متن نحو 200 حافلة. وأضاف أن المغادرين هم من فئتي الطلاب الدارسين في دول عربية أو أجنبية، ومرضى لديهم تحويلات طبية لتلقي العلاج في الخارج. وأشار الى أن 786 طالباً سجلوا قبل بضعة شهور أسماءهم لدى وزارة الداخلية في الحكومة المُقالة، كي يتسنى لهم السفر عند فتح المعبر، في حين أن هناك 460 مريضاً من المسجلين للسفر لتلقي العلاج في الخارج. وأوضح أن اجمالي عدد الراغبين في السفر المسجلين لدى الوزارة ممن تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالسفر المحددة من قبل مصر يبلغ 4600 مواطن. ولفت إلى أن بين هؤلاء نحو 200 يحملون الجنسية المصرية، ونحو 244 طفلاً دون الخامسة، وأكثر من 200 امرأة. إلى ذلك، توقعت مصادر فلسطينية أن تغادر الوفود التي تمثل الفصائل المشاركة في الحوار وعشرات الصحافيين الفلسطينيين الراغبين في تغطية جلسات الحوار الوطني الشامل غداً الخميس إلى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي الذي يتوقع أن يكون معظم المسجلين للسفر غادروا عبره في طريقهم إلى مصر أو الخارج. وشهد معبر رفح زحاماً شديداً بين الفلسطينيين المغادرين للأراضي المصرية من العالقين في العريش منذ أكثر من شهر. وقال وكيل وزارة الصحة في سيناء الدكتور طارق المحلاوي إنه دفع عدداً من سيارات الإسعاف لإجلاء الحالات الحرجة من المعبر إلى المستشفيات التي ستعالج فيها في القاهرة، إضافة إلى رفع الاستعداد في مستشفيات العريش ورفح تحسباً لأي ظروف طارئة قد تحدث خلال عملية الإخلاء.