سلكت خطوات التعاون العسكري والأمني اللبناني - السوري أمس طريقاً جديداً بزيارة قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي دمشق واجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد، بعد الزيارة التي قام بها وزير الداخلية زياد بارود قبل زهاء أسبوعين، وقبله مدير المخابرات في الجيش اللبناني، على أن تلي زيارة قهوجي زيارة وزير الدفاع الياس المر قريباً، والتي ينتظر أن يتخللها لقاء بينه وبين الرئيس السوري لبحث التعاون بين الجيشين اللبناني والسوري في عدد من الملفات منها ضبط الحدود ومعالجة قضية المفقودين اللبنانيين، خصوصاً العسكريين. وفيما أكد الرئيس الأسد للعماد قهوجي أن مؤسسة الجيش"تشكل الضامن الأقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم"، وأشاد بدوره، استمرت قضية الاعتداء بالضرب على الزميل في محطة"أخبار المستقبل"عمر حرقوص، الخميس الماضي من قبل عناصر في"الحزب السوري القومي الاجتماعي"، في التفاعل أمس أيضاً، وسط تزايد القلق عند الإعلاميين ولدى بعض المسؤولين، كما قالت مصادر وزارية ل"الحياة"من"سهولة استهداف وسائل الإعلام والعاملين فيها". واجتمع المشرف العام على محطة"أخبار المستقبل"نديم المنلا أمس الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والى وزير الإعلام طارق متري. وأبلغ السنيورة المنلا، الذي شدد على أنه"لا يجوز الاعتداء على أي إعلامي سواء كان هناك اتفاق الدوحة بين المعارضة والأكثرية أم لا"، أنه سيقوم بمتابعة ملف الاعتداء على حرقوص. وكان متري دان مجدداً العنف في حق حرقوص. وأوضح المنلا ان هناك"حركة سريعة في التحقيق"مع عناصر الحزب القومي الذين أوقفوا للاشتباه بأنهم اعتدوا على حرقوص. وذكرت مصادر أمنية ل"الحياة"أن حادث ضرب حرقوص يفترض مراجعة التدابير الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في أحياء بيروت لإزالة ما خلفته أحداث 7 أيار مايو العسكرية والدموية، لجهة انتشار جهات حزبية منذ ذلك الحين لأهداف أمنية. وكانت"الوكالة الوطنية للإعلام"اللبنانية الرسمية أشارت الى أن العماد قهوجي التقى فور وصوله الى دمشق رئيس أركان الجيش السوري العماد علي حبيب ووزير الدفاع حسن توركماني، والى أن البحث تناول بين قيادتي الجيشين سبل مواجهة التهديدات الاسرائيلية وتنسيق الإجراءات الميدانية وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب وضبط التهريب إضافة الى كشف مصير المفقودين". ونقلت وكالة"سانا"السورية عن العماد حبيب"استعداد سورية لتقديم كل ما يعزز استقرار لبنان ودعائم الأمن فيه". من جهة ثانية، ذكرت مصادر وزارية ل"الحياة"ان مجلس الوزراء اللبناني يتجه الى تعيين السفير في دمشق قبل منتصف كانون الاول ديسمبر المقبل مرجحة ان يكون من ملاك وزارة الخارجية. وأبلغ الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان رئيس وزراء بلجيكا إيف لوتيرم الذي يزور بيروت ليومين يتفقد خلالها وحدات بلاده المشاركة في قوات الأممالمتحدة في الجنوب، ان العلاقات مع سورية تسير على السكة الصحيحة، متوقعاً تبادل السفراء بين البلدين قبل آخر السنة. ولفت سليمان الذي يزور ألمانيا الثلثاء المقبل، الى أن البيان المشترك الذي صدر عن لقائه مع الرئيس الأسد في تموز يوليو الماضي، أشار بصراحة الى لبنانية مزارع شبعا. وأكد السنيورة بعد لقائه لوتيرم الدور المهم الذي لعبته بلجيكا في تقديم المساعدة للبنان، فيما أشار الضيف البلجيكي الى دعم بلاده"الحركة السياسية القائمة على صعيد الحكومة والرئاسة من أجل إرساء الاستقرار والتهدئة". وشدد على أهمية إطلاق الحوار الوطني وإجراء الانتخابات النيابية. وتحدث عن الاهتمام القوي لدى الشركات البلجيكية بلبنان. كما التقى رئيس الوزراء البلجيكي رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. وينتظر أن يبحث السنيورة في لقاء له مساء اليوم في الدوحة على هامش حضوره مؤتمر تمويل التنمية الذي تستضيفه قطر، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخطوات المطلوبة لمعالجة الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا المحتلة، إضافة الى الخطوات الأخرى لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 وقيام المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الأخرى.