أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مواصلة الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها 31 كانون الثاني/ يناير المقبل، فيما التقى ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دميستورا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني وبحث معه في موضوع الانتخابات وعدد من الملفات الأخرى. وقال رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري ل"الحياة"ان"المفوضية دخلت الآن في ورشة عمل مكثفة لاستكمال الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر". واضاف ان"المفوضية تتأكد حالياً من تطابق اسماء المرشحين مع الشروط المطلوبة". وأشار الى ان"قائمة المرشحين أرسلت الى هيئة المساءلة والعدالة للتأكد من عدم شمول المرشحين بإجراءات الاجتثاث او ان يكونوا مطلوبين للعدالة، كما تقوم غرفة العمليات في المفوضية بالتأكد من الوثائق التي قدمها المرشحون للتأكد من صحتها". وزاد أن"المفوضية ستعلن بدء الدعاية الانتخابية منتصف الشهر المقبل، والتي حددت عدم استخدام الرموز الدينية، وتم وضع اجراءات صارمة للمخالفين تتباين بين الحرمان من الانتخابات وإلغاء عدد من الاصوات". وأجرت المفوضية الاربعاء، القرعة الخاصة بأرقام الاقتراع التي تمنح للكيانات السياسية المتنافسة على مقاعد الاقليات في بغدادوالبصرة والموصل. وكانت أجرت اول من امس القرعة الخاصة بأرقام الاقتراع التي تمنح الكيانات السياسية المتنافسة على مقاعد الأقليات، طبقاً لنظام المقاعد المخصصة لها". ويتنافس 504 كيانات يمثلون كل المحافظات بينها 38 ائتلافاً، أبرزها"تجمع فرض القانون"برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي و"قائمة شهيد المحراب"برئاسة عبدالعزيز الحكيم، و"قائمة التحالف الكردستاني"و"مجالس الصحوة"و"الحزب الاسلامي"و"جبهة الاصلاح". وكان البرلمان صوت الشهر الماضي بغالبية 106 أصوات على اقتراح تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات قدمته كتل سياسية باستثناء الاكراد. ومنح القانون الأقليات 6 مقاعد في مجالس ثلاث محافظات هي البصرة ونينوى وبغداد. الى ذلك زار ممثل الامين العام للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا السيستاني في مكتبه في النجف وناقش معه الانتخابات المحلية، وقال في مؤتمر صحافي عقده مع انطونيو غوتيرس، رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن على"العراق الخروج من طائلة البند السابع، لأنه لم يعد يشكل أي خطر على الأمن والسلم". مشيراً إلى أن"الأممالمتحدة ستساعد الحكومة العراقية كي تجري انتخابات مجالس المحافظات بالصورة الصحيحة وفي موعدها المحدد". من جهته قال غوتيرس ان زيارته النجف رمزية، لكن"عملي كمفوض سام لشؤون اللاجئين خلال الأعوام الثلاثة الماضية كان يصب في مساعدة ودعم اللاجئين العراقيين". واضاف:"قدمنا لآية الله السيستاني شرحا مفصلا عن عملنا لمساعدة اللاجئين العراقيين، خصوصاً الموجودين في دول الجوار مثل سورية والاردن، ونعمل على تقديم الأفضل في المستقبل، ونؤكد ان هذه مسؤولية مشتركة مع الحكومة العراقية".