فاز أنصار التحالف الذي يتزعمه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في معظم الولايات التي جرت فيها انتخابات محلية الأحد، فيما فازت المعارضة ببلدية كراكاس، نتيجة الانتخابات التي قدمها تشافيز على انها بمثابة استفتاء حوله. وأعلن المجلس الوطني الانتخابي النتائج في عشرين ولاية بعد فرز اكثر من 97.6 في المئة من الأصوات، مشيراً الى فوز مرشحين من الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه تشافيز في 17 ولاية. كما أشار المجلس الوطني الانتخابي الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 65.45 في المئة . وقالت رئيسة المجلس تيبيساي لوتشينا ان هذه النسبة"تمثل اكبر نسبة مشاركة في انتخابات مناطقية خلال السنوات الأخيرة". وصرح تشافيز على الإثر بأن"مرحلة جديدة بدأت". وأضاف:"اثبت الشعب، سواء صوت لمرشحي الثورة او لآخرين، اننا ننعم بنظام ديموقراطي ونحترم قراراته". وفاز انصار تشافيز في ثلاث ولايات كان يسيطر عليها منذ اربع سنوات منشقون عنه، وهي سكر وغواريكو واراغوا. وفي ولاية باريناس حيث معقل الرئيس، فاز شقيقه ادان تشافيز بحاكمية الولاية ب49.63 في المئة من الأصوات، في مقابل 44.58 في المئة لمنافسه. وكان والد تشافيز حاكم الولاية من قبل. وقال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد البرتو مولر روخاس ان الحزب"عزز موقعه كقوة سياسية أولى في البلاد". في المقابل، فازت المعارضة بثلاث ولايات على الأقل في مقابل اثنتين سابقاً، بينها ولاية زوليا في شمال غربي البلاد وهي الأغنى والأكثر كثافة سكانية وكانت تسيطر عليها في السابق. وفازت المعارضة أيضاً بولاية ميراندا وسط، ثاني الولايات لجهة الكثافة السكانية، وفاز مرشحها انطونيو ليديسما برئاسة بلدية العاصمة كراكاس. ووجه الاخير رسالة الى تشافيز عبر فيها عن امله"بالعمل معا من اجل انقاذ كراكاس". وقال الرئيس الفنزويلي:"اريد ان اهنىء الفائزين في احزاب المعارضة وادعوهم الى الالتزام من اجل الديموقراطية الى اقصى حد. لنأمل بانهم سيتولون القيادة بصدق ومع احترام الحكومة والمؤسسات". ودعي الى الانتخابات حوالى 17 مليون ناخب. واختار الناخبون 22 حاكما و328 رئيس بلدية و233 عضوا في المجالس المناطقية لمدة اربع سنوات. ولم يكن المجلس الوطني الانتخابي اعلن بعد نتائج البلديات التي من شأنها ان توضح الصورة اكثر حول موقع تشافيز وحزبه. وقام تشافيز قبل الانتخابات بحملات في كل الولايات الفنزويلية بهدف الفوز بعدد اكبر من المرشحين للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد. وتخلل هذه الزيارات افتتاح مستشفيات وطرق سريعة ومطار. ومما قاله خلال الحملة ان"مستقبل الثورة على المحك، وكذلك مستقبل الاشتراكية وفنزويلا والحكومة الثورية وهوغو تشافيز". اما المعارضة فنجحت في توحيد صفوفها وحصر مرشحيها في معظم الولايات التي تجري فيها الانتخابات، وركزت على ان فشل انصار تشافيز من شأنه ان يثنيهم عن محاولة تعديل الدستور للسماح لتشافيز بالترشح مجددا للرئاسة بعد انتهاء ولايته في 2013. وعرف تشافيز اكبر نكسة له منذ وصوله الى السلطة عام 1999 ، في كانون الاول ديسمبر 2007 حين رفض مشروعه القاضي باجراء اصلاح دستوري واسع النطاق كان سيعزز الطابع الاشتراكي لنظامه ويسمح له بالترشح للرئاسة الى ما لا نهاية.