ستكون موقعة "جوزيبي مياتزا" بين انتر ميلان حامل اللقب والمتصدر، وضيفه يوفنتوس الثالث في واجهة مباريات المرحلة ال13 من الدوري الايطالي، واقوى لقاءات نهاية الاسبوع في"القارة العجوز". ويطلق على المباراة تسمية"دربي ايطاليا"منذ الستينات، نظراًَ لعراقة الفريقين والانجازات التي حققاها طوال تاريخ مجيد. وتشير جميع المعطيات الفنية والاحصائية الى ان هذه المباراة ستكون قمة من العيار الثقيل، اولاً ان يوفنتوس يتخلف عن انتر ميلان بفارق ثلاث نقاط فقط، وثانياً لوجود ترسانة من النجوم في الطرفين، ابرزهم القائد اليساندرو دل بييرو من فريق"السيدة العجوز"، والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش في جهة"نيراتزوري". ويعتبر ابراهيموفيتش الذي نال الاثنين الماضي الحذاء الذهبي في بلاده للمرة الثالثة في مسيرته، وهو انجاز لم يحققه اي لاعب في السابق، القوة الضاربة الاساسية لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وهو نجح في منح فريقه نقاطاً ثمينة في اصعب الاوقات واخرها في المرحلة السابقة، عندما سجل ثنائية في مرمى باليرمو، الاول جاء من تسديدة صاروخية، والثاني من ركلة حرة رائعة، رافعاً رصيده الى 7 اهداف. ولم يقدم انتر ميلان عروضاً مميزة على ارضه هذا الموسم، وهو لم ينجح في الخروج فائزاً من"جوزيبي مياتزا"بفارق اكثر من هدف على الصعيدين المحلي والاوروبي. ولا تشير المعطيات الى ان الوضع سيكون مختلفاً امام يوفنتوس، لان انتر ميلان لم يفز على فريق"السيدة العجوز"في ملعبه منذ 2004، كما انه خسر مباراة الموسم الماضي على هذا الملعب 1-2. وفي المقابل، يسعى يوفنتوس الى مواصلة صحوته القوية، وتحقيق فوزه الثامن على التوالي في مختلف المسابقات والسادس على التوالي في الدوري المحلي، لكي يفرض نفسه بقوة في دائرة الصراع على اللقب الذي جرد منه عام 2006 ومنح لانتر بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج. ولم يهدر يوفنتوس اي نقطة حتى الان منذ فوزه على ريال مدريد الاسباني 2-1 في الجولة الثالثة من منافسات دوري ابطال اوروبا، اذ فاز بعدها على ضيفه تورينو 1- صفر، ومضيفه بولونيا 2-1، وضيفه روما 2- صفر، ومضيفه ريال مدريد بالنتيجة ذاتها، ومضيفه كييفو 2- صفر ايضاً، وضيفه جنوى 4-1 في المرحلة السابقة. وستكون الخسارة مكلفة للفريقين، لان ميلان لا يتخلف الا بفارق نقطة واحدة عن جاره انتر، ويوفنتوس لا يتقدم على ملاحقيه نابولي ولاتسيو الا بفارق نقطة ونقطتين على التوالي. ويخوض ميلان اختباراً سهلاً نسبياً في ضيافة تورينو، فيما يلعب نابولي مع ضيفه كالياري ولاتسيو مع ضيفه القوي جنوى. وستكون الانظار موجهة الى روما وصيف بطل الموسم الماضي وبطل مسابقة الكأس، لمعرفة ما اذا كان سيواصل صحوته عندما يحل ضيفاً على ليتشي. وفي المباريات الاخرى، يلعب غداً فيورنتينا مع اودينيزي والاحد كييفو مع سيينا، وريجينا مع اتالانتا، وسمبدوريا مع كاتانيا، وبولونيا مع باليرمو. إنكلترا ستكون مواجهة"فيلا بارك"بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وثالث الترتيب حالياً ومضيفه استون فيلا الخامس ابرز مباريات المرحلة ال14 من الدوري الانكليزي، فيما تبدو المطاردة بين تشلسي وليفربول، شريكي الصدارة، مرشحة للاستمرار لان الاول يستضيف نيوكاسل الجريح، فيما يلعب الثاني على ارضه ايضاً مع فولهام العاشر. ويعود مانشستر الى ملعب لطالما تألق عليه في المواسم الاخيرة، اذ فاز في 11 من اصل مبارياته ال12 الاخيرة في مواجهة مضيفه استون فيلا، وهو يأمل ان يكرس نجاحه على ارض مضيفه من اجل ان يبقى قريباً من ثنائي الصدارة. ويحتل مانشستر يونايتد حالياً المركز الثالث الذي خطفه في المرحلة السابقة من ارسنال بعد خسارة الاخير امام ضيفه استون فيلا بالذات صفر-2 وفوز"الشياطين الحمر"على ستوك سيتي 5- صفر. واللافت ان"الشياطين الحمر"فازوا في مبارياتهم ال14 الاخيرة في مواجهة استون فيلا في"اولدترافورد"و"فيلا بارك"وفي مسابقتي الدوري والكأس، وهو لم يذق طعم الهزيمة امام منافسه منذ 13 تشرين الاول اكتوبر 1999، عندما خسر صفر-3 في مسابقة كأس رابطة الاندية المحترفة. اما في الدوري فهو لم يخسر منذ 19 اب اغسطس 1995، عندما سقط حينها بهدف لديفيد بيكهام في مقابل ثلاثة اهداف لايان تايلور ومارك درابر والترينيدادي دوايت يورك الذي انتقل في 1998 الى مانشستر يونايتد بالذات. وبدوره لن يواجه تشلسي على الأرجح صعوبة تذكر في حسم مواجهته مع ضيفه الجريح نيوكاسل الذي اهتزت شباكه في 22 مناسبة حتى الآن، ما يجعل المهاجم الفرنسي نيكولا انيلكا متحفزاً لإضافة المزيد من الأهداف إلى سجله هذا الموسم. وسيكون ليفربول متربصاً لأي تعثر من تشلسي لكي يخطف الصدارة منه، وهو سيخوض اختباراً سهلاً نسبياً أمام ضيفه فولهام. ويعول مدرب"الحمر"الاسباني رافايل بينيتيز على معنويات مواطنيه فرناندو توريس وتشافي الونسو والبرت رييرا والحارس خوسيه رينا والفارو اربيلوا، الذين شاركوا جميعاً في المباراة الودية التي فاز بها منتخب بلادهم على تشيلي 3- صفر الأربعاء الماضي. وسيفتقد بينيتيز جهود قائد الفريق ستيفن جيرارد الذي تعرض لتمزق عضلي في قدمه اليمنى خلال مباراة فريقه مع بولتون 2- صفر السبت الماضي، وهو غاب عن مباراة انكلترا وألمانيا، كما هي حال مهاجم ارسنال ثيو والكوت الذي خضع الخميس لجراحة من اجل معالجة كتفه الذي خلع خلال تدريباته مع المنتخب، وهو سيغيب عن الملاعب لفترة ثلاثة أشهر بحسب ما أكد مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي يمر بفترة حرجة خصوصاً أن بانتظار فريقه استحقاقات مهمة، أولها مواجهة مانشستر سيتي اليوم على ملعب الأخير. ويسعى ارسنال الى استعادة توازنه بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام استون فيلا، لكن تبدو المهمة التي تنتظره صعبة للغاية خصوصاً أن وضع الفريق ليس سليماً بحسب ما كشف أمس قائده المدافع الدولي الفرنسي وليام غالاس الذي خرج الى العلن ليتحدث عن معارك تحصل في غرفة الملابس بين زملائه الشبان. وفي المباريات الأخرى يلعب ميدلزبره مع بولتون، وبورتسموث مع هال سيتي، وستوك سيتي مع وست بروميتش البيون، والأحد سندرلاند مع وست هام وتوتنهام مع بلاكبيرن، على تختتم المرحلة الاثنين المقبل بمباراة ويغان وايفرتون. اسبانيا سيكون ريال مدريد حامل اللقب أمام فرصة مثالية لالتقاط أنفاسه عندما يستضيف ريكرياتيفو هويلفا صاحب المركز قبل الأخير في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الاسباني اليوم، فيما يبدو برشلونة المتصدر مرشحاً لتحقيق فوزه العاشر على التوالي عندما يلعب أمام ضيفه خيتافي غداً الأحد. على ملعب"سانتياغو برنابيو"، يأمل المدرب الألماني برند شوستر ان يرد جميل الثقة لإداريي ريال مدريد عندما يخوض الأخير اختبار استعادة شيء من هيبته بعد سلسلة من العروض المهزوزة آخرها الخسارة أمام بلد الوليد في المرحلة السابقة. وجددت إدارة ريال مدريد دعمها لشوستر الاثنين الماضي على رغم السقوط أمام بلد الوليد والخروج من مسابقة الكأس أمام فريق من الدرجة الثالثة. ويعاني ريال مدريد كثيراً في خط الدفاع بسبب إصابة البرتغالي بيبي وتراجع مستوى الايطالي فابيو كانافارو وسيرجيو راموس الذي انتقد علناً خطط مدربه شوستر. ويعاني ريال مدريد ايضاً من الناحية الهجومية في ظل الإصابة التي تعرض لها الهولندي فان نيستلروي الذي سيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم، كما ان مواطن الأخير اريين روبن يعاني من إصابة ستبعده عن الملاعب نحو ستة أسابيع. كما يغيب عن النادي الملكي روبن دي لا ريد والألماني كريستوف ميتسلدر والمالي مامادو ديارا للإصابة أيضاً. وفي المعسكر الآخر يبدو مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا انه يعيش"الأحلام الوردية"خلافاً لنظيره الألماني، وهو يسعى الى ان يواصل فريقه تألقه الهجومي الملفت بقيادة الثلاثي الكاميروني صامويل ايتو 13 هدفا والأرجنتيني ليونيل ميسي 7 والفرنسي تييري هنري 4 ومن خلفهم المميز تشافي هرنانديز. وسيكون فياريال الثاني متربصاً لأي خطأ من النادي الكاتالوني، لكي يضيق الخناق عليه أو حتى اللحاق به الى الصدارة لأنه يتخلف عنه حالياً بفارق 3 نقاط فقط. ويأمل فياريال، الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، بالا يلقى مصير ريال مدريد وان يعوض سقوطه في المرحلة السابقة في فخ التعادل أمام مضيفه ملقة 2-2 وذلك عندما يستقبل بلد الوليد الذي كاد ان يطيح بشوستر. وستكون مواجهة فالنسيا الثالث مع مضيفه اشبيلية الخامس اليوم على ملعب"رامون سانشيز بيزخوان"أقوى مباريات هذه المرحلة، ويأمل الأول بان يخرج فائزاً ليعوض سقوطه السبت الماضي أمام خيخون 2-3. في المباريات الأخرى، يلعب غداً الاحد مايوركا مع ملقة، واوساسونا الباحث عن فوزه الأول مع الميريا، ونومانسيا مع اتلتيكو مدريد وراسينغ سانتاندر مع اسبانيول، وخيخون مع بيتيس، وديبورتيفو لا كورونيا مع اتلتيك بلباو.