أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية أن قوة إسرائيلية قوامها أكثر من 15 عنصراً، عبرت الخط الحدودي التقني صباح أمس، من دون اجتياز الخط الأزرق، بين بلدتي بليدا وعيترون في جنوبلبنان بالقرب من مستعمرة يافتاخ الإسرائيلية. ورافقت هذه القوة 3 سيارات هامر عسكرية وكلاب بوليسية، وعمدت إلى تفتيش المنطقة لمدة نصف ساعة ثم غادرت. وأشارت الوكالة إلى أن الأمر استفز المواطنين الذين يعملون في أراضيهم الزراعية، وأن قوة مشتركة من القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان يونيفيل والجيش اللبناني حضرت لمراقبة الوضع. إلى ذلك، رأت الناطقة باسم"يونيفيل"ياسمينا بوزيان أن الحوادث التي تعرضت لها القوات الدولية"تؤكد وجود سلاح متبق في المنطقة"جنوب الليطاني، مشددة على أهمية عمل القوات الدولية مع الجيش اللبناني"في التفتيش عن الأسلحة وإتلافها". وقالت خلال استقبالها المشاركين في ورشة العمل"الاتحاد الأوروبي وحل النزاعات":"يجب ألا ننسى انه يوجد ثلاثة مخيمات فلسطينية في جنوب الليطاني يحافظ الجيش اللبناني على أمن محيطها، هناك بعض العناصر يودون زعزعة الجنوباللبناني وأمنه، وزعزعة الاستقرار الذي حققه القرار 1701 منذ سنتين"، مشيرة إلى"أن هذه الفترة هي الفترة الأكثر هدوءاً التي عرفتها المنطقة، إذاً نحن نقوم معاً بعمل إيجابي". ولفتت الى أن منطقة مزارع شبعا"لا تدخل في إطار عمل القوات الدولية، فالحدود مع سورية ليست من نطاق عملياتنا، يمكن لقوات الطوارئ أن تساعد إذا طلبت منها الحكومة اللبنانية ذلك، والحكومة لم تطلب ذلك حتى الآن". واضافت أن"هناك لجنة منفصلة شكلت بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة للنظر بماهية الوسائل المطلوبة لمعالجة مسألة شعبا". ولفتت بوزيان أيضاً إلى أن"يونيفيل"تحتج دائماً على انتهاك الأجواء اللبنانية من قبل إسرائيل وتعتبره انتهاكاً للقرار 1701"، مؤكدة أن"إسرائيل وفقاً للقرار 1701 ملزمة بالانسحاب من كل الأراضي اللبنانية"، موضحة أن"أي سلاح تصادره القوات الدولية يتم إبلاغ الجيش اللبناني الذي يعالج الموضوع"، ومشيرة إلى أنه"تم ضبط أسلحة قديمة تعود إلى ما قبل الحرب ولم يتم استخدامها حالياً، ولم تلاحظ القوات الدولية نقل سلاح في منطقة عملها، ولم يرد أي تقرير عن نقل سلاح".