باع قصي خضر 15 ألف نسخة من ألبومه الأول "جدة لونغ"، في السوق السعودية وحدها بحسب الشركة المنتجة والموزعة"بلاتينيوم ريكورد". ما اعتبر مفاجأة، لا سيما أن موسيقاه وأغانيه تنتمي إلى"الهيب هوب"الغربية والغريبة عن الأنماط والأشكال السائدة في المنطقة. قصي خضر شاب سعودي لاحظ ملامح تجربته قبل سفره إلى الولاياتالمتحدة، مهد"الهيب هوب"ومركزها، لمتابعة دراسته في إدارة نظم المعلومات بكالوريوس والموارد البشرية ماجستير. وراح يقترب من الموسيقى الغربية، وفق ما قاله ل"الحياة"، في اواخر الثمانينات. ومع بداية التسعينات عمل"دي جي"في حفلات خاصة، فكوّن حوله جمهوراً محدوداً في المجمعات السكنية في جدة، ليصدر في 1994، بالتعاون مع أصدقاء، البوماً ضم أغاني"راب"عربية"تتحدث عن معالم جدة وتقارب حياة الشباب فيها". وعلى رغم انشغاله بدروسه جمع، في العام 2002، ما في جعبته من أغانٍ، لاقت استحساناً في بلاد"الهيب هوب"، ما شجعه ليحملها إلى وطنه السعودية وتوزيعها بين معارفه وأصدقائه. انطلاقة قصي خضر الفعلية، كانت مع ألبومه الجديد، وهو الذي حمّل ألبومه السابق، عنوان"قصي دون ليجينت ذي كاميلون"، قاصداً من ذلك تعريف الجمهور العربي باسمه الحقيقي، قصي، وباسمه الفني الذي عُرف به في أميركا. ولا ينفي قصي خضر، الذي يلقبه الشباب السعودي ب"الأسطورة"تأثره بالموسيقى الغربية وتراه يصر على إبراز البعد العربي عموماً والسعودي خصوصاً في صورته، أو بالأحرى يصر على جمع البعدين معاً كميزة خاصة تعبر في شكل أو آخر عن شخصيته وموسيقاه. فيصور فيديو كليب أغنية"الزفاف"وهو يرتدي الزي السعودي الخليجي،"الذي يربطني بعاداتنا وتقاليدنا"، كما يقول ويضيف:"هدفت من خلال هذه الاغنية الى تقديم نموذج جديد من الموسيقى العربية المخلوطة مع الغربية، فأدخلت إليها الفولكلور الحجازي القديم والمجس والمزمار. وظهرت الاغنية بقالب جديد". إضافة إلى أنه يدمج في البومه بين الموسيقى العربية والغربية، خصوصاً في أغنية"سلام"التي"تحمل دعوة صريحة لاحلال السلام في العالم"، ولذلك، يقول:"تعمدت تقديمها باللغتين العربية والانكليزية". يوماً فيوم تحظى التجارب الجديدة بفرص تظهير نفسها، وكما وصلت فرق في المغرب ولبنان وفلسطين إلى خشبات المسارح ومنصات المهرجانات العالمية وقف قصي خضر في مهرجان جدة في دورته الماضية، يقول:"مشاركتي في مهرجان جدة، وارتفاع عدد الحضور في الحفلة ابرزا مدى حب الشباب ل"الهيب هوب"، وترجمة ذلك كانت في اشتعال الجو".