كشفت الدراسات في مقاطعة جيانغسو شرق الصين، أن تركيبة المنتجات المصدرة بدأت تشهد تغييرات مع ارتفاع قيمة العملة. وبدأت السلع العالية التكنولوجيا ومنتجات الماكينات والإلكترونيات، تأخذ نصيباً أكبر على حساب السلع المنتجة بكثافة مثل المنسوجات والملابس ولعب الأطفال. في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ، توقف عن العمل 2331 شخصاً من العاملين في مجال الأحذية، وبقي 2428. انخفضت صادرات الأحذية 15.5 في المئة لتصل إلى 1،35 بليون زوج في الأشهر الخمسة الأولى، مقارنة بالفترة ذاتها من 2007، لكن القيمة كسبت 9.4 في المئة لتصل إلى 3.94 بليون دولار. هذه السنة، تسارع ارتفاع قيمة اليوان، متجاوزاً 7 يوان للدولار أوائل نيسان إبريل الماضي، قبل أن يضعف قليلاً أمام دولار أقوى في أيار. ويستعيد قوته ويحطم حاجز 6.9 يوان إلى 6.8919 امام الدولار في 17حزيران يونيو، بزيادة 6 في المئة هذه السنة وحدها. ومع ازدياد قوة العملة الصينية، لاحظ باحث أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية ليو يو هوى، تدفقات مالية"تحت التيار"، تحمل أخطاراً. وتدل ملاحظة المعلومات الإحصائية الى أن الأموال الساخنة أو أموال المضاربة القصيرة الأجل العالمية سارعت في تدفقاتها إلى الصين في الربع الأول، ولها صلة وثيقة بما يتوقع أنه ارتفاع أسرع لليوان. لم تنشر أرقام رسمية تتعلق بالأموال الساخنة، لكن محللين تخوّفوا من الظاهرة الغريبة التي تجمع احتياطات ضخمة من النقد الأجنبي، وانخفاضاً لفائض الحسابات الجارية وتقلص نفقات الاستثمارات الأجنبية في الصين. في الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، ازدادت احتياطات النقد الأجنبي 18.7 في المئة على أساس سنوي أو 268.7 بليون دولار، كما أظهرت أرقام مصلحة الدولة للنقد الأجنبي. واكتشف عالم في الاقتصاد الكلي في شركة سندات مقرها بكين، جيانغ تشينغ، أن ثمة 147.9 بليون دولار غير واضحة في زيادة احتياط النقد بعد خصم الفائض التجاري والاستثمارات المباشرة الأجنبية منه. واعتبر أن تركيز أموال المضاربة الدولية في السوق المحلية الصينية، يفرض تهديدات خطيرة لسعر صرف مستقر لليوان، ويسرق أيضاً بلداً ذات سيطرة فعًالة على اقتصاده الكلي. الآراء، على أساس تعقد الوضع، منقسمة حول ما إذا كان ارتفاع القيمة سيستمر، أم أنه سيضع حداً للقلق. التخمينات تجرى حول ما يسمى سقف اليوان. وقال حاكم البنك المركزي تشو شياو تشوان، إن الصين ستوسع تدريجاً مرونة سعر الصرف. وتبعث الإشارة إلى أن بكين ستدع اليوان يتذبذب لا أن يرتفع بلا حدود. إن الارتفاع السريع لقيمة اليوان في النصف الأول قد يتواصل، والقلق حول تراجع محتمل للتجارة الخارجية قد يشكل توازناً ضد الاستمرار في زيادة ارتفاع القيمة، بحسب توصيف بنغ شينغ يون من أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية.