أعلن وزير النقل المصري محمد لطفي منصور أمس في بورسعيد، المخطط العام لميناء شرق بورسعيد في أكبر تجمع استثماري، في حضور رئيس الوزراء احمد نظيف و10 من الوزراء المصريين والعرب من السعودية والأردن وسورية وفلسطين والسودان، وممثلي الكويت وسلطنة عمان وأكثر من 200 مستثمر عربي وأجنبي وسفراء دول المفوضية الأوروبية والملحقين التجاريين للدول العربية والأجنبية. ويُعِد المخطط العام لميناء شرق بورسعيد، المكتب الاستشاري العالمي الهولندي دي اتش في. وأكدت ملامحه الرئيسة، أن تطوير الميناء سيُنفذ على 3 مراحل ليجذب استثمارات تقدر ب 30 بليون جنيه بفترات زمنية محددة حتى عام 2030. واعتبر منصور أن"لتنمية ميناءي غرب بورسعيد وشرقه بعداً استراتيجياً في الربط بين محافظات القناة وسيناء، والتي تمثل تنميتها مشروعاً قومياً يأتي على أولويات أجندة الحكومة". ورأى أن"لإيقاع الحياة في محافظة بورسعيد طبيعة خاصة، ستنجح أعمال تنمية الميناءين في استمرارها على ما هي عليه". ونقل الوزير المصري عن المكتب الاستشاري الهولندي تفاؤله في نجاح الميناء، في حال سُوّقت مشاريعه في شكل لائق، لأن ظهير الميناء البالغ 35 كيلومتراً مربعاً، يتمتع بميزة نسبية عن بقية الموانئ المجاورة المنافسة، وهي الديناميكية الجغرافية له في سهولة نقل المشاريع الاستثمارية وتقسيمها، والمحطات التخصصية بما يسمح بأعمال توسع في أي وقت، ما يشكل عنصراً مهماً لمستثمرين كثر". وتخطط الوزارة ليصبح ميناء شرق بورسعيد أهم ميناء محوري لتجارة الترانزيت في منطقة البحر المتوسط، وليحتل مكانة متقدمة ضمن قائمة أهم 15 ميناء في العالم في السنوات الثلاث المقبلة. وأظهرت دراسات"هيئة الجايكا اليابانية"و"بيت الخبرة الألماني"أي أس أل أن طاقة تداول الحاويات في الميناء"ستصل الى 11 مليون حاوية مكافئة عام 2015". ونجح ميناء شرق بورسعيد في جذب 6 بلايين جينه استثمارات غير حكومية. وبطرح مشاريع المرحلة الأولى الاستثمارية الاخرى ستُجذب استثمارات إضافية في السنوات الخمس المقبلة. وتُستكمل الآن المرافق التحتية اللازمة لتنفيذ المرحلة الأولى من المخطط العام ورفع كفاءة الميناء التشغيلية وقدرتها، لاستيعاب السفن الكبيرة من الأجيال الجديدة الجيل الخامس والسابع. وأعلن رئيس هيئة موانئ بورسعيد اللواء ابراهيم صديق، أن تطوير الميناء"سيؤدي إلى استيعاب الزيادة في طلب المستثمرين لإقامة مشاريع في ميناء شرق بورسعيد". ولفت إلى أن الهيئة"تنفذ الآن أعمال تجديد البنية الأساسية لميناء غرب بورسعيد".