ستكون مباراة القمة بين تشلسي وليفربول على ملعب "ستانفورد بريدج"، ابرز مباريات المرحلة التاسعة من بطولة انكلترا لكرة القدم، لانها ستسمح للفائز بالانفراد بالصدارة بفارق 3 نقاط عن الخاسر. ويملك كل من تشلسي وليفربول 20 نقطة، وكلاهما لم يخسر اية مباراة هذا الموسم حتى الان. ويواجه مدرب ليفربول الاسباني رافايل بينيتيز اتخاذ قرار صعب، يتعلق بامكان مشاركة هداف الفريق الاسباني فرناندو توريس، المصاب بتمزق عضلي تعرض له قبل 12 يوماً من عدمها. بيد ان الامر اختلف هذا الموسم، لان ليفربول نجح في كسر عقدته المستعصية، وحقق اول فوز له على مانشستر يونايتد في المواسم الخمسة الاخيرة، بفوزه عليه 2-1 على ملعب"انفيلد"الشهر الماضي. وكان ليفربول جمع 4 نقاط فقط من اصل 18 الموسم الماضي من امام تشلسي ومانشستر يونايتد وارسنال. وقال بينيتيز:"انها مجرد ثلاث نقاط، لكن الجميع يدرك انها تساوي اكثر بكثير من ذلك". وتستمر الغيابات في صفوف تشلسي بداعي الاصابة، وابرزها للعاجي ديدييه دروغبا والالماني ميكايل بالاك والغاني مايكل ايسيان، وربما يعود الى التشكيلة جول كول واشلي كول. ولم تمنع هذه الاصابات تشلسي من الاحتفاظ بعذرية مرماه في مبارياته الست الاخيرة في مختلف المسابقات، بفضل تألق الحارس العملاق التشيخي بتر تشيك. ولم يخسر تشلسي اية مباراة من اصل 74 على ملعبه في الدوري المحلي منذ شباط فبراير عام 2004، واهدر تشلسي اربع نقاط على ارضه هذا الموسم بتعادله مع توتنهام 1-1، ومع مانشستر يونايتد 1-1. ويأمل مانشستر يونايتد الخامس الذي يواصل صعود الترتيب، بعد تحقيقه الفوز الرابع على التوالي بان يستغل مباراة القمة لتضييق الفارق عن المتصدرين، وان يعود بثلاث نقاط من مباراته مع مضيفه ايفرتون، الذي يعاني الكثير في مطلع الموسم ويحتل مركزاً متأخراً في الترتيب. وشاءت الصدف ان يكون مهاجم مانشستر حالياً وايفرتون سابقاً واين روني الذي يبلغ اليوم ال23 من عمره، في حاجة الى هدف واحد لبلوغ الهدف رقم 100 في مسيرته التي انطلقت في ايفرتون، عندما كان في ال16 من عمره، وكان اول اهدافه تسديدة صاروخية من 30 متراً، استقرت في شباك الحارس الدولي السابق لارسنال ديفيد سيمان. وقال روني في هذا الصدد:"ان اسجل الهدف رقم 100 لي في الدوري الممتاز على الملعب، الذي شهد انطلاقتي سيكون امراً مميزاً". وتبدو شهية روني مفتوحة على الاهداف في الاونة الاخيرة، اذ سجل 9 اهداف في مبارياته السبع الاخيرة مع فريقه ومع منتخب بلاده 5 لمانشستر و4 لانكلترا. إسبانيا ستكون مواجهة فياريال الثالث مع ضيفه اتلتيكو مدريد في واجهة مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الاسباني، فيما سيكون فالنسيا المتصدر مرشحاً لتخطي عقبة مضيفه ريكرياتيفو هويلفا، الذي يقبع في المركز ال18 بانتصار واحد فقط حتى الان. وتشهد بداية الموسم منافسة نارية بين خمسة فرق حتى الان، اذ لا يفصل بين فالنسيا الاول وريال مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الخامس حالياً الا ثلاث نقاط فقط، لكن اتلتيكو مدريد خارج نادي الخمسة الاوائل، ما يجعله يضع نصب عينيه العودة من ملعب"ال مادريغال"الخاص بفياريال بنتيجة ايجابية، خصوصاً بعد ان وضع خلفه سلسلة هزائمه 3 على التوالي، بعدما تعادل مع ضيفه ليفربول الانكليزي 1-1 في مسابقة دوري ابطال اوروبا. ولن تكون مهمة رجال المدرب المكسيكي خافيير اغويري سهلة على الاطلاق في ملعب ال"مادريغال"، لان فياريال يقدم اداء رائعاً هذا الموسم، واكد هذا الامر عندما حقق فوزاً كبيراً على ضيفه البورغ الدنماركي 6-3 في دوري الابطال. ولم يذق فياريال طعم الهزيمة هذا الموسم في الدوري، لكنه يعاني من عقم هجومي خصوصاً في الدوري المحلي، إذ لم يجد طريقه الى الشباك سوى تسع مرات في 7 مباريات، لكن مدربه التشيلي مانويل بيليغريني يأمل بان يعيد الفوز الكبير الذي حققه فريقه على البورغ الثقة لمهاجميه. وعلى ملعب"سانتياغو برنابيو"يسعى ريال مدريد الى استعادة توازنه بعد الخسارة التي مني بها أمام مضيفه يوفنتوس الايطالي 1-2 في مسابقة دوري الابطال، عندما يستقبل اتلتيك بلباو. وكان ريال مدريد الفريق الاسباني الوحيد الذي خسر في مسابقة دوري الابطال في منتصف الأسبوع، وبالتالي يأمل مدربه الألماني برند شوستر بان يضع لاعبوه خلفهم هذه الهزيمة لكي يبقوا قريبين من الصدارة كما حال الغريم التقليدي برشلونة الذي يبتعد عن الفريق الملكي بفارق الأهداف فقط. ويقدم برشلونة أداء لافتاً في الآونة الأخيرة وتميز بغزارة الأهداف وآخر الفصول كان دك شباك بال السويسري بخماسية نظيفة الأربعاء في دوري أبطال أوروبا. وسيفتتح برشلونة المرحلة اليوم عندما يستضيف الميريا، وهو يسعى لتسطير فوزه التاسع على التوالي في جميع المسابقات، على أمل تعثر فياريال واشبيلية الذي يستقبل ملقة، وفالنسيا. إيطاليا سيكون انتر ميلان حامل اللقب مرشحاً للمحافظة على صدارته، عندما يستقبل جنوى غداً الأحد في المرحلة الثامنة من الدوري الايطالي التي تشهد مباراة قوية بين اودينيزي الثاني وروما وصيف بطل الموسم الماضي. ويتصدر انتر ميلان الترتيب بفارق نقطتين فقط عن الثلاثي اودينيزي ونابولي وكاتانيا، ما يعني ان الخطأ ممنوع عليه وإلا سيضطر للتخلي عن الصدارة. ويدخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو اللقاء بمعنويات جيدة بعدما عوض تعثره في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام فيردر بريمن الألماني، وذلك بفوزه الأربعاء على انورثوزيس القبرصي بهدف سجله البرازيلي ادريانو. وفي المباراة الثانية، سيكون مدرب روما لوتشيانو سباليتي مطالباً بالفوز دون سواه وإلا سيكون مصيره في مهب الريح، خصوصاً ان فريقه مني الأربعاء بهزيمته الثانية في مسابقة دوري الابطال على يد تشلسي الانكليزي صفر-1 والثالثة على التوالي. ويتخلف روما بفارق تسع نقاط عن انتر ميلان وبالتالي يريد ان يستعيد توازنه، لكي يدخل مجدداً في الصراع على اللقب قبل ان يفوته القطار، والأمر ذاته ينطبق على يوفنتوس الذي يفتتح المرحلة اليوم السبت بمباراة دربي تجمعه بجاره تورينو. ويواجه مدرب يوفنتوس كلاوديو رانييري موقفاً مشابهاً لسباليتي، لان فريق"السيدة العجوز"يعاني الأمرين في الدوري المحلي، إذ انه لم يذق طعم الفوز منذ 21 أيلول سبتمبر الماضي، عندما تغلب على كالياري 1-صفر، فتعادل مع كاتانيا 1-1 وسمبدوريا صفر-صفر وخسر أمام باليرمو 1-2 ونابولي 1-2. ويأمل رانييري بأن يعطي الفوز الذي حققه فريقه على ريال مدريد الثلثاء 2-1، دفعاً معنوياً للاعبيه، من اجل العودة إلى سكة الانتصارات والدخول مجدداً إلى دائرة المنافسة، عوضاً عن التقوقع في المراكز المتأخرة كما الوضع الحالي الثاني عشر برصيد 9 نقاط. وعلى ملعب"ازوري ديطاليا"، يحل ميلان ضيفاً على اتالانتا وهو منتش من الفوزين الكبيرين اللذين حققهما على سمبدوريا 3-صفر في المرحلة السابقة وهيرينفين الهولندي 3-1 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي. ويحتل ميلان حالياً المركز السادس بفارق ثلاث نقاط فقط عن جاره انتر ميلان المتصدر، وبفارق الأهداف عن اتالانتا الثامن وفيورنتينا السابع الذي يحل بدوره ضيفاً على باليرمو. وتبرز في هذه المرحلة مواجهة قوية بين لاتسيو الخامس ونابولي الثالث على الملعب الاولمبي في العاصمة روما.