قتل 25 متمرداً كردياً في غارة جوية نفذها الجيش التركي الأسبوع الماضي استهدفت معاقل ل"حزب العمال الكردستاني"في شمال العراق، وفقاً لناطق عسكري تركي. وأوضح المسؤول الاعلامي في الجيش التركي الجنرال متين غوراك خلال مؤتمر صحافي أن الجيش تلقى"تقارير متطابقة من مصادر استخباراتية تفيد أن 25 ارهابياً قُتلوا في 17 تشرين الأول أكتوبر الجاري في غارة جوية". واستهدفت هذه الغارة منطقة جبال قنديل المجاورة للحدود بين العراقوتركيا، معقل"حزب العمال الكردستاني"الذي يطالب منذ 24 عاماً بمنح منطقة جنوب شرقي الاناضول ذات الغالبية الكردية حكماً ذاتياً. وكان الجيش التركي نفذ سلسلة ضربات جوية في شمال العراق منذ تبنى"العمال الكردستاني"قتل حوالي 20 جندياً تركياً في هجوم على الأراضي التركية مطلع هذا الشهر. كما ضاعفت أنقرة ضغوطها على إقليم كردستان للتضييق على المتمردين الأكراد المتمركزين على الأراضي العراقية. وكشف غوراك أن وحدات عسكرية تركية صدت اعتداءين لمتمردي"العمال الكردستاني"على الحدود مع ايران وفي محافظة هكاري المحاذية للحدود مع ايرانوالعراق المتجاورين هذا الأسبوع. وحض هذا الجنرال التركي على الهدوء بعد اضطرابات عنيفة أطلقتها ادعاءات بإساءة معاملة زعيم"العمال الكردستاني"عبدالله أوجلان في سجنه على جزيرة قرب اسطنبول حيث يمضي عقوبة بالسجن المؤبد. وواجهت الشرطة متظاهرين أكراداً أحرقوا عشرات السيارات والمحلات خصوصاً في اسطنبول ومناطق جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية. وعلى الصعيد الأمني في العراق، أفادت الشرطة أن قذيفة"مورتر"قتلت ثلاثة أطفال وأصابت اثنين آخرين عندما سقطت على منزل شرق الكوت الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد. شمالاً، أعلنت مصادر أمنية أن جندياً عراقياً قُتل وأُصيب اثنان آخران عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش قرب طوز خورماتو الواقعة على بعد 170 كيلومتراً شمال بغداد. كما قُتل ثلاثة أشخاص أيضاً يشتبه في أنهم متشددون في المنطقة ذاتها. وذكر الجيش الأميركي أن قوة تابعة له اعتقلت ثمانية"متشددين"مشتبه بهم أثناء عمليات نفذتها في وسط العراق خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.