ارتفع سعر صرف الين أمس مع تراجع الأسهم عن جانب كبير من مكاسبها الصباحية، ما سلط الضوء على استمرار الرغبة في تفادي المخاطرة بسبب مخاوف من كساد عالمي، يرى كثر أنه حتمي على رغم مساعي الحكومات المختلفة لإنقاذ النظام المصرفي. وانخفض الدولار واحداً في المئة إلى 100.61 ين، مسجلاً أدنى مستوى بعد ان محت الأسهم الأوروبية لفترة وجيزة غالبية مكاسبها وكانت ارتفعت نحو أربعة في المئة في أوائل التعاملات. ولقي الين الياباني دعماً منذ تصاعدت الأزمة الائتمانية الشهر الماضي، لأن كثراً في الأسواق يرون أنه منخفض الأخطار كون سعر الفائدة عليه لا يتجاوز 0.5 في المئة ولا يزال أقل كثيراً من الفائدة على العملات الأخرى. وهبط اليورو 1.7 في المئة إلى 135.14 ين مقترباً قليلاً من أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، سجله عند نحو 132 يناً الأسبوع الماضي. وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي المرتفعا العائد ما يقرب من اثنين في المئة. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة 0.6 في المئة إلى 1.3398 دولار. وعلى رغم خسائره أمام الين، ارتفع الدولار 0.4 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسة إلى 82.600. وانخفض سعر أونصة الذهب أكثر من اثنين في المئة مع ارتفاع الدولار في مقابل اليورو تحديداً، ما قلل من جاذبيته كملاذ آمن للاستثمارات، ومع تراجع النفط عن المكاسب التي حققها صباحاً. وسجل السعر أدنى مستوى عند 788.15 دولار. وتحدد في جلسة القطع الصباحية في لندن على 801.00 دولار انخفاضاً من 802.50 دولار في جلسة القطع المسائية السابقة. وكان انخفض في التعاملات الفورية إلى 788.70 - 791.20 دولار، مقارنة ب804.50 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك.