سجل العجز في الموازنة الأميركية خلال السنة المالية 2007 - 2008 التي انتهت في 30 أيلول سبتمبر الماضي، ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 445 بليون دولار، أي 3.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، بحسب أرقام وزارة الخزانة. وازداد العجز 65 بليوناً عن التوقعات الأخيرة للحكومة التي نشرت في تموز يوليو الماضي، وفقاً للوزارة في تقريرها السنوي الذي أصدرته في وقت متقدم أول من أمس. وهو أكبر بثلاثة أضعاف تقريباً منه في السنة المالية 2006 - 2007 الذي بلغ 162 بليون دولار، أي نحو 1.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ويفوق الرقم القياسي الأميركي الذي بلغ 413 بليون دولار عام 2004. وازدادت نفقات الحكومة الفيديرالية عن مجمل السنة المالية 2007 - 2008 بنسبة 1.6 في المئة لتصل إلى 2979 بليون دولار، بينما تراجعت الإيرادات بنسبة 1.7 في المئة 2524 بليون دولار. وكتب وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون في التقرير ان"أرقام الموازنة هذه السنة تعكس تراجع السوق العقارية وانعكاساته في أسواق المال والنمو". واعتبر مدير مكتب الموازنة في البيت الأبيض جيم ناسل، ان زيادة العجز تعود في شكل أساس إلى خطة الإنعاش الاقتصادي التي أعلنتها الإدارة الأميركية في الربيع وتباطؤ النمو. وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش خطة إنعاش بقيمة 168 بليون دولار تنص على خفوضات ضريبية مهمة اقرها أعضاء الكونغرس بعد مناقشات محتدمة. وهي تختلف عن خطة الإنقاذ التي أُعلنت أخيراً بقيمة 700 بليون دولار لمواجهة الأزمة المالية المحتدمة، نتيجة لانهيار قطاع الرهن العقاري العالي الأخطار. وأكدت رئيسة بنك الاحتياط الفيديرالي في سان فرانسيسكو جانيت يلين ان الولاياتالمتحدة دخلت في حالة ركود، معلنة ان الفصل الثالث من العام الجاري لم يسجل"أي نمو"وان الفصل الرابع سيشهد انكماشاً اقتصادياً.