أعلن مسؤول عسكري إيراني، ان هجمات قوى الأمن على متمردين من السنّة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق، أسفرت عن سقوط 48 منهم، بين قتيل وجريح خلال الشهرين الماضيين. ترافق ذلك مع إعلان اللجنة الأمنية التابعة للمحافظة عن تفكيك"خلية إرهابية"سنّية، وقتل كل أعضائها. وأوردت وكالة أنباء"مهر"الإيرانية شبه الرسمية أمس، بياناً للأمانة العامة للجنة الأمنية في محافظة سيستان وبلوشستان المحاذية للحدود مع باكستان، وجاء في البيان:"فكّكت الاثنين أول من أمس خلية إرهابية، وقتل كل أعضائها، في عملية أمنية في مرتفعات بيرسوران قرب مدينة زهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان". وأشار البيان إلى العثور في حوزة الخلية على"أسلحة وعتاد وأجهزة تخابر إضافة إلى عدد من الوثائق". وأفادت اللجنة الأمنية في بيانها ان بين القتلى زعيم الخلية احمد وفائي الذي قالت انه"من مهربي المخدرات، لكنه بدأ منذ 5 سنوات تنفيذ عمليات إرهابية، بما في ذلك خطف خمسة رعايا أجانب عام 2003 والمشاركة في قتل 22 شخصاً من المدنيين في العام 2005 بين زابل وزهدان، كما تسبب في استشهاد عناصر من حرس الحدود". في الوقت ذاته، قال الجنرال باهرام نروزي قائد قاعدة"الرسول الأكرم"العملاتية في المحافظة، ان"10 أعضاء في مجموعة إرهابية قتلوا أو جرحوا في مواجهات دارت في الساعات ال24 الأخيرة"، مشيراً إلى أن المتمردين تسللوا الى إيران عبر الحدود مع باكستان. وأوضح انه خلال الشهرين الماضيين"نفذت أربع عمليات في منطقة بير سوران، قتل أو جرح خلالها 38 متمرداً". ولم يشر المسؤول العسكري الى خسائر في صفوف القوات الإيرانية، علماً ان مجموعة"جند الله"السنية المتطرفة، أعلنت في 12 حزيران يونيو الماضي، انها خطفت 16 شرطياً في سرفان قرب الحدود مع باكستان. وفي مطلع أيلول سبتمبر الماضي، أفرجت المجموعة عن أحد الشرطيين المخطوفين، فيما أكدت السلطات الإيرانية في وقت لاحق ان المتمردين قتلوا عدداً من أسراهم، بعد امتناع السلطات عن التجاوب مع طلبهم إطلاق عدد من أنصارهم المعتقلين.