لم يكن مستغرباً ان يمرّ مسلسل "دموع الورد" التركي مرور الكرام على الشاشة على رغم رهان قناة أبو ظبي عليه، استناداً الى نجاح التجربة التركية على شاشة"ام بي سي"من خلال مسلسلي"نور"و"سنوات الضياع". لم يكن مستغرباً انطلاقاً من موعد عرضه في شهر رمضان وسط زحمة المسلسلات العربية التي تنام في سبات عميق طوال اشهر السنة لتستيقظ في شهر الصيام. ولعل ما فات قناة أبو ظبي أنه إذا عرف"نور"و"سنوات الضياع"كل هذه الجماهيرية والنجاح فلأنهما عرضا في توقيت لا منافسة فيه ولا من يحزنون، يضاف الى عناصر اخرى كتب عنها الكثير في شرح"الظاهرة". وامام عدم الإقبال الجماهيري على المسلسل الجديد، ارتأت قناة ابو ظبي ان"تكون حلقات المسلسل في متناول مشاهديها ممن فاتهم متابعة هذه الحلقات في شهر رمضان المبارك"، كما جاء في بيان للمحطة أعلنت فيه نيتها عرض المسلسل خلال أيام عيد الفطر ابتداء من اليوم وعلى مدى أربعة أيام بمعدل أربع ساعات كاملة يومية، من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الخامسة فجراً. وتأتي هذه الخطوة، كما يضيف البيان،"بهدف إعادة تذكير المشاهدين بأحداث المسلسل الذي سيتواصل عرض حلقاته في موعد يومي جديد عقب شهر رمضان المبارك". المسلسل مأخوذ عن قصة الفيلم الناجح"حياة مريرة"، وهي قصة حب زاخرة بالصراعات والأحداث الدرامية، فبطلاها عمار ونرمين يعملان في مهن بسيطة وتربطهما علاقة حب، لكنهما لا يقدران على الزواج نظراً الى وضعهما المادي المتواضع. ومع الوقت يتسرب إلى نرمين شعور بالإحباط وخيبة الامل على رغم محاولات عمار التخفيف عنها، وفي هذه الأثناء تتعرف الى شاب ثري يعجب بها، وتحت تأثير الحياة الرغيدة الثرية وتأثير الضغوط المادية التي تعيشها، ترتبط بهذا الشاب الثري العابث وتتزوجه، ما يشكل صدمة لعمار الذي يقرر الانتقام من كل من سلبه حبه. المسلسل من بطولة كنعان أمير أوغلو، وسيلين دميرتار، وأوجوز غاليلي، وإبرو كوج أجا، ومن إنتاج عثمان سيناف وإخراجه. ويبقى السؤال: هل سيجد المسلسل من يتسمر أمام الشاشة أربع ساعات متواصلة يومياً لمشاهدته؟ لقطة من مسلسل"دموع الورد"