أفاد "مكتب الموازنة" في الكونغرس مجلس النواب الأميركي أن موازنة الحكومة الأميركية سجلت عجزاً يبلغ نحو 107 بلايين دولار في الربع الأول من السنة المالية 2008، بزيادة 27 بليون دولار عن العام الماضي، في نبأ مالي سيئ جديد وسط مخاوف متزايدة من حدوث كساد. واضاف وهو جهاز غير حزبي لتحليل الموازنة، ان نفقات الحكومة في الربع الأول من تشرين الأول أكتوبر الماضي إلى نهاية كانون الأول ديسمبر ارتفعت تسعة في المئة مقارنة بالربع الأول من عام 2007، في مقابل نمو الإيرادات بنسبة ستة في المئة. وكشف ان مدفوعات الشركات الأميركية للحكومة انخفضت خمسة بلايين دولار، أي خمسة في المئة في الربع الأول مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، وتشكل"انعكاساً لتراجع أرباح هذه الشركات في العام الماضي". وسارع الديموقراطيون من أعضاء الكونغرس إلى الجزم بأن"العجز في الربع الأول هو دليل آخر على ضعف الاقتصاد". وقال رئيس لجنة الموازنة في مجلس النواب، جون سبرات، ان"الاقتصاد اخذ في الضعف كما ظهر في التقرير الذي يشير إلى ارتفاع العجز في الموازنة، وارتفاع نسبة البطالة إلى خمسة في المئة". والى جانب ضعف إيرادات الشركات، أشار المكتب إلى زيادة كبيرة في التكلفة التي تتحملها الحكومة في الرعاية الصحية للفقراء وارتفاع 17 في المئة في مدفوعات الدين الحكومي.