سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلال يكشف عن اتصالات أجراها قائد الجيش اللبناني بالرئيس السوري ووزير الدفاع ورئيس الأركان . دمشق "تتوقع" تضمين بيان حكومة الوحدة الحفاظ على سلاح المقاومة والعلاقات المميزة
قال وزير الإعلام السوري محسن بلال إن بيان وزراء الخارجية العرب الأخير يعني عودة حكومة الوحدة الوطنية المرتقب تشكيلها الى البيان الوزاري للحكومة الحالية الذي"أكد رفض التوطين والحفاظ على سلاح المقاومة والعلاقات المميزة بين لبنان وسورية". وكشف بلال ان اتصالات هاتفية أجريت في الأيام الأخيرة بين الرئيس بشار الأسد وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الذي اتصل أيضاً بوزير الدفاع السوري العماد حسن تركماني ورئيس الأركان العماد علي حبيب. ولفت الى أن"العلاقة بين القيادة السورية والعماد سليمان قديمة، واتصاله بالأسد أمر طبيعي، والكل يعلم صدقية العلاقة وطبيعتها الأخوية. والعماد سليمان مرحب به دائماً في بلده ولدى اشقائه". وكان بلال يتحدث في مؤتمره الصحافي الأسبوعي. وفيما قال بلال إن سورية"وحدها لا تستطيع إيجاد الحل للأزمة الرئاسية في لبنان، بل يحتاج ذلك الى مساهمة كل الدول العربية"، تساءل مصدر في وزارة الخارجية السورية عن"الأساس الذي بنى السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة لدى نصحه اللبنانيين انتخاب سليمان رئيساً قبل كل شيء". وزاد:"لا المبادرة العربية ولا البيان الوزاري ينصان على انتخاب الرئيس في شكل منفصل، لأن المبادرة سلة متكاملة والبيان تبناها سلة متكاملة بحيث يجري الاتفاق على أسس تشكيل الحكومة قبل انتخاب الرئيس". وكان المعلم أبلغ الوزراء العرب ان المعارضة اللبنانية نزلت الى الشارع ونفذت اعتصامات للمطالبة بحكومة وحدة وطنية وليس على خلفية الخلاف في شأن انتخاب الرئيس، ما يعني ضرورة الاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة"كي يأتي الرئيس الجديد والطريق ممهدة أمامه". وقال المصدر إن البيان الوزاري العربي شدد على"قيام موسى بمعالجة التمثيل في الحكومة مع الطرفين المعنيين في اجتماع الأطراف، الأمر الذي يعني أن الأمين العام لا يحدد نسب تمثيل الطرفين في الحكومة". وأوضح وزير الاعلام السوري في بيانه المكتوب ان بلاده"مرتاحة"الى البيان العربي،"إذ ابتعد الوزراء العرب عن التفسير الرقمي للمبادرة العربية، وأكدوا ان اللبنانيين وحدهم مخولون بالأرقام وتوزيع النسب بناء على ما يتم التوافق عليه بينهم لتشكل هذه التفاهمات مضمون الحل المنشود لأزمة لبنان". وتابع بلال ان البيان الوزاري العربي"يعني التزام جميع الدول العربية التي يقع عليها واجب المساهمة في نجاح المبادرة تقديم الدعم اللازم لمهمة الأمين العام"، مشيراً الى ان بلاده ستواصل مساعيها"لأننا نؤمن بأن الحل في لبنان عربي وسورية وحدها لا تستطيع ايجاد الحل بل يحتاج ذلك الى مساهمة كل الدول العربية، وان اللبنانيين وحدهم قادرون على الوصول الى حل توافقي". وزاد:"المسألة ليست مسألة أرقام بل مصير وطن وعدم استعمال لبنان في المشروع الأميركي ? الاسرائيلي في الشرق الأوسط". ورحب بلال بعقد القمة العربية في 29 آذار مارس المقبل في دمشق، مشيراً الى انها ستشهد"انتقال رئاسة القمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الرئيس بشار الأسد، وهي محطة مهمة كي تلعب سورية دوراً في رأب الصدع العربي وتثبيت قواعد التضامن". الى ذلك، قالت مصادر سورية ان ما قيل من أن الرئيس الأسد ركز على موضوع المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري وأنه لم يتطرق الى الفراغ الرئاسي في لقائه الأخير مع موسى في 19 الشهر الجاري ليس سوى"هراء اعلامي"ذلك ان المصادر الرسمية أعلنت أن اللقاء تناول اجراءات استضافة القمة العربية ودعم المبادرة العربية لحل أزمة لبنان من دون الدخول في التفاصيل. وقال بلال إن الأحداث الأخيرة في بيروت"مؤسفة، حيث ارتكبوا عملية القنص والقتل بدم بارد لشباب كانوا يحتجون على انقطاع الكهرباء أو الانارة"، معتبراً أن"المطالبة بكشف القتلة أمر مطلوب من كل الشعب اللبناني".