يشهد استاد الملك فهد الدولي في الرياض اليوم الاثنين، مهرجان اعتزال النجم الدولي السابق سامي الجابر في مباراة بين فريقه الهلال ومانشستر يونايتد بطل الدوري الانكليزي في كرة القدم. الفريق الانكليزي الذي يحضر لمنطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى، وصل أول من أمس السبت الى الرياض بكامل نجومه، واوضح مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون أنه سيشرك التشكيلة الاساسية التي ركز عليها في الفترة الماضية وعلى رأسها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وكان مانشستر يونايتد حقق فوزاً متأخراً على مضيفه ريدينغ بهدفين في ربع الساعة الاخير عبر مهاجمه الدولي واين روني، اثر تمريرة متقنة من الارجنتيني كارلوس تيفيز 77، وكريستيانو رونالدو في اللحظات الاخيرة. ورفع رونالدو رصيده الى 23 هدفاً في 26 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم منها 17 في الدوري. ويتصدر مانشستر الترتيب برصيد 54 نقطة، بفارق الاهداف امام ارسنال، واربع نقاط امام تشلسي وذلك بعد المرحلة الپ23. ومن ابرز لاعبي مانشستر ايضاً فضلاً عن رونالدو وتيفيز وروني، الحارس ادوين فان در سار وفيديتش وريو فرديناند وجون اوشي وراين غيغز. من جهته، دعم الهلال بقيادة المدرب الروماني اولاريو كوزمين صفوفه بخمسة من ابرز نجوم الكرة السعودية، اثنان من الاتحاد هما محمد نور واحمد الدوخي، واسامة هوساوي من الوحدة، ومالك معاذ من الاهلي، واحمد عطيف من الشباب. وقد يمثل الهلال في المباراة كل من محمد الدعيع حراسة المرمى وعبدالعزيز الخثران وماجد المرشدي والبرازيلي تفاريس اسامة هوساوي واحمد الدوخي ومحمد نور وخالد عزيز والليبي طارق التايب احمد عطيف ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني، فضلاً عن سامي الجابر. وسيمنح كوزمين الفرصة للجابر لمدة ستين دقيقة قبل أن يودع جماهيره ليحل بدلاً منه النجم الدولي مالك معاذ لاعب الأهلي. يقود المباراة طاقم تحكيم سعودي مكون من سعد الكثيري للساحة ويساعده محمد الغامدي وفايز الكابلي. ويملك الجابر تاريخاً حافلاً مع الهلال والمنتخب السعودي، إذ دخل تاريخ كأس العالم من بابه العريض بعد 4 مشاركات في الولاياتالمتحدة 1994 وأسهم في بلوغ منتخب بلاده الدور الثاني وسجل هدفاً من ركلة جزاء في مرمى المغرب، وفرنسا 1998 عندما خرج"الأخضر"من الدور الأول وسجل هدفاً ايضاً من ركلة جزاء في مرمى جنوب أفريقيا، وفي كوريا الجنوبية واليابان 2002، حيث لعب في مباراة واحدة امام المانيا صفر-8، وفي المانيا 2006 وسجل هدفاً في مرمى تونس. كان الجابر 37 عاماً، 1.75م و66 كلغم أول لاعب سعودي وخليجي يحترف ولو لفترة وجيزة في انكلترا عندما لعب لمدة أربعة اشهر مع ولفرهامبتون، أحد أندية الدرجة الأولى. فرض الجابر نفسه من اشهر المهاجمين في السعودية منذ بزوغ نجمه عام 1986، إذ تدرج الى ان وصل الى الفريق الاول في الهلال في موسم 1988-1989. صنع الجابر لنفسه مجداً شخصياً وحقق ألقاباً كثيرة في البطولات التي شارك فيها خصوصاً مع فريقه الهلال، فنال لقب هداف الدوري عام 1990، وهداف العرب في العام ذاته وحصل على إثره على جائزة الحذاء الذهبي، ونال اللقب الأول مرة ثانية عام 1992 برصيد 19 هدفاً بعد تطبيق نظام الدوري الممتاز، كما اختير افضل لاعب وهداف كأس أبطال الأندية العربية العاشرة برصيد سبعة أهداف. واختاره الاتحاد الآسيوي افضل لاعب في القارة في شهر أيلول سبتمبر 96، وتابع تألقه آسيويا وحصل على جائزة افضل لاعب في مسابقة كأس الكؤوس بعد أن قاد الهلال إلى اللقب، كما حصل على جائزة لاعب الشهر في آسيا مرة ثانية في تشرين الثانينوفمبر 96، ثم مرة ثالثة في حزيران يونيو 1997، ورابعة في شباط فبراير 1998. وفرض الجابر نفسه أيضاً في المسابقات الخليجية، فأحرز لقب الهداف في بطولة الأندية الپ15 في مسقط برصيد 5 أهداف، وكان عاملاً أساسياً في رباعيات الهلال عام 2003 كأس الأمير فيصل وكأس الملك عبدالعزيز وكأس ولي العهد وكأس أبطال الأندية الآسيوية على التوالي، خصوصاً بعد أن استعاد مستواه المعهود اثر سلسلة من الإصابات أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وظهرت لديه موهبة إضافية إلى جانب تسجيل الأهداف، وهي إجادته التمريرات الحاسمة أمام مرمى الفريق المنافس. وأسهم الجابر بشكل كبير في إحراز منتخب بلاده كأس الخليج مرتين 1994 في أبو ظبي و2002 في الرياض وكأس آسيا عام 1996، وكأس العرب في البطولة السابعة في قطر. وأحرز الجابر مع الهلال العديد من الإنجازات منها كأس الاتحاد كأس الأمير فيصل حالياً أعوام 1990 و1992 و1995 و2004 و2005، والدوري الممتاز 1990 و1996 و1998 و2004 و2005، وكأس ولي العهد 1994-1995 و2004 وكأس أبطال الأندية الآسيوية 1991-1992، وكأس الكؤوس الآسيوية 1996 والكأس السوبر الآسيوية 1997، وكأس الأندية الخليجية 1994 و1997 وكأس الأندية العربية 1994-1995 و1995 و1996.