نفى نائب رئيس الجمهورية ورئيس "الحزب الاسلامي" طارق الهاشمي وجود ملاحق سرية للاتفاق الثلاثي الذي وقع اخيرا بين الحزب الاسلامي والحزبين الكرديين في دوكان شمال العراق، مؤكداً ان الاتفاق لم يتضمن تقديم تنازلات من اي طرف تجاه الاخر، فيما انتقدت كتلة أياد علاوي البرلمانية الاتفاق واعتبرته"تفريطاً"بحقوق الشعب العراقي في ما يخص قضية كركوك. وكان الهاشمي وقع الاتفاق في 24 الشهر الماضي مع الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يرأس"الاتحاد الوطني الكردستاني"ومسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ورئيس"الحزب الديموقراطي الكردستاني". وقال الهاشمي في بيان ان"مذكرة الاتفاق الثلاثي التي وقعت اخيرا بين الحزب الاسلامي والحزبين الكرديين لا تتضمن ملاحق سرية"واوضح ان"الاحزاب الثلاثة تعاملت كأنداد جمعتهم رؤية مشتركة للكثير من المسائل السياسية والوطنية"مؤكداً"عدم تقديم اية تنازلات من قبل اي طرف لآخر". وذكر البيان ان الهاشمي دافع عن موقفه وعن الاتفاق الثلاثي خلال لقائه السفير التركي في بغداد دريا قنباري. وكانت تركيا قد عبرت في فترات سابقة عن مخاوفها من الدعوات الكردية لضم محافظة كركوك الغنية بالنفط الى الاقليم الكردي. وأضاف ان الهاشمي والسفير التركي بحثا خلال اللقاء العمليات التي تشنها القوات التركية ضد معاقل"حزب العمال الكردستاني"في شمال العراق. وتابع ان السفير التركي اكد"حرص تركيا على تجنب الحاق أي نوع من الاذى بالمواطنين الابرياء في القرى الحدودية". وذكر البيان ان الهاشمي قدم"عددا من المقترحات العملية لازالة سوء الفهم الناجم عن تباين المعلومات حول نتائج العمليات العسكرية داخل الاراضي العراقية، وضرورة التنسيق المسبق مع الحكومة العراقية". وانتقدت"القائمة العراقية"برئاسة اياد علاوي الاتفاق الثلاثي واعتبرته"تفريطاً بحقوق المكونات الاساسية للشعب العراقي". وقال النائب عن"العراقية"اسامة النجيفي ان"اتفاق دوكان يدل بوضوح على قبول الحزب الاسلامي بتطبيق المادة 140 في كركوك وفي بعض المناطق المجاورة لها قبل ان ترسم حدودياً"واوضح في اتصال مع"الحياة"ان"الحزب الاسلامي وهب ما لا يملك لمن لا يستحق"مشدداً على ان"المادة 140 سقطت دستورياً بحلول العام 2008"لافتاً الى ان"المادة التي اقرتها واوصت بها الاممالمتحدة وهي ستة اشهر انما هي لتعديل فقرات المادة" مؤكداً ان"اية دعوة لتنفيذ المادة 140 من قبل اي حزب امر غير مقبول لأنه يعد تفريطاً بحقوق العرب". واعرب النائب عن"العراقية"عزت الشابندر اعتقاده بأن الاتفاق الثلاثي"مناورة من الأكراد لتحسين مواقعهم في الساحة العراقية". لكن اطرافاً سياسية عدة، بينها قوى في"جبهة التوافق"التي يمثل الحزب الاسلامي العراقي أحد مكوناتها الرئيسية، انتقدت الهاشمي لتوقيعه الاتفاق لأنه قدم تنازلات في ما يتعلق بمصير محافظة كركوك حيث يصر الاكراد على ضمها الى اقليمهم. الى ذلك بحث رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبدالعزيز الحكيم مع السفير الاميركي رايان كروكر التطورات المحلية والاقليمية والدولية. وقال الحكيم في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه انه"بحث مع السفير الاميركي التطور الايجابي في مواقف دول الجوار ودعمها للعملية السياسية، الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطورها بما يسهم في بناء العراق واعماره". واضاف البيان"اكد الجانبان ضرورة دعم المؤسسات الامنية والعسكرية العراقية"مشددين على ان"الانجازات الامنية التي تحققت عام 2007 كانت ثماراً لسياسة الاعتماد على العراقيين وقواهم الشعبية في مواجهة الارهابيين".