من المنتظر ان ينثر بعض من بقايا رماد جثمان المهاتما غاندي، بطل الحرية ورسول السلام الهندي، في بحر العرب بعد اعتراض احفاده على خطط لعرضها في متحف. واغتيل غاندي برصاصات أطلقها متشدد هندوسي في 1948، وبعد حرق جثته وفقاً للتقاليد الهندوسية، أرسلت قوارير تحتوي على رماده الى اتباعه في أنحاء البلاد، لعرضها في نصب تذكارية. وسلمت احدى هذه القوارير العام الماضي لمتحف متخصص بتراث غاندي من عائلة هندية بارزة في التجارة والاعمال، بعدما احتفظت به 60 سنة تقريباً. وكان متحف"ماني بهاوان غاندي سانجرالايا"يعتزم عرض القارورة مع متعلقات شخصية لغاندي، لكن أحفاده تدخلوا وطلبوا من المتحف دراسة نثر الرماد في البحر. وقال مسؤول في المتحف انه"احتراماً لرغبة العائلة سينثر الرماد في بحر العرب في 30 كانون الثاني يناير الجاري، لمناسبة مرور 60 سنة على وفاته". وأفادت صحيفة"تايمز اوف انديا"ان الرماد سينثره أحفاد ابنه الاكبر هاريلال الذي كانت علاقته المضطربة بوالده موضوعاً لكتب وافلام ومسرحيات كثيرة. ونقلت عن اوشابابين جوكاني احدى حفيدات غاندي قولها:"قررت العائلة اعطاء نسل هاريلال الفرصة التي لم يحصلوا عليها مطلقاً"للمشاركة في طقس جنائزي لغاندي.