تظاهر مئات من الاشخاص الذين يرتدون بزات برتقالية شبيهة بلباس معتقلي قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا في سيدني أمس، للمطالبة بإغلاقها، وذلك في الذكرى السادسة لتدشينها. وقالت كلير مالينسون، مسؤولة منظمة العفو الدولية التي دعت الى يوم تعبئة عالمية في بلدان عدة بينها بريطانيا والبحرين وباراغواي والفيليبين والولايات المتحدة:"مضت ست سنوات منذ ان شاهدنا اوائل المعتقلين يرتدون اللباس البرتقالي، وما زال هناك اكثر من 275 معتقلاً في غوانتانامو من دون محاكمة او ملاحقات، وبلا افق". وينتقد دعاة حقوق الانسان بشدة اجراءات الاعتقال في غوانتانامو مؤكدين انها تنتهك حقوق الانسان في ظل المعاملة السيئة للسجناء. وفي بريطانيا، نصبت منظمة العفو الدولية قفصين يطابق حجمهما حجم زنزانات غوانتانامو امام السفارة الاميركية المحمية ببوابات حديد وكتل اسمنتية في ساحة غوفرنورز سكوير في لندن. وتناوب طوال الليل ناشطون يرتدون ألبسة برتقالية شبيهة بلباس معتقلي غوانتانامو داخل القفصين وتقدمتهم كايت آلن مديرة منظمة العفو في بريطانيا. وقالت سارة بورتن المسؤولة في المنظمة:"نريد التعبير عن غضبنا من استمرار المعتقل وسط فراغ قانوني، وبقاء 275 موقوفاً فيه خارج اي اطار تشريعي، والمطالبة بإغلاقه فوراً". وتجمع متظاهرون يرتدون لباس معتقلي غوانتانامو البرتقالي امام متنزه"ناشونال مول"في واشنطن لمطالبة ادارة جورج بوش بإغلاق المعتقل. وتسلم البيت الابيض عريضة في هذا الصدد وقعها 1100 برلماني من العالم ومئة الف مواطن اميركي. ودانت المحكمة العسكرية في غوانتانامو ثلاثة معتقلين فقط بينهم الاسترالي ديفيد هيكس الذي اعترف امام محكمة عسكرية بتقديم دعم مادي للارهاب. وعاد هيكس الملقب ب"طالبان الاسترالي"الى استراليا لتنفيذ عقوبته وأطلق في 29 كانون الاول ديسمبر الماضي.