توقع خبراء يتتبعون تطورات أسواق السيارات أن "غالبية السيارات المطروحة للبيع في أسواق العالم ستكون آسيوية الصنع بعد عام". وأكدوا أن الصين ستصبح أهم بائع للسيارات في العالم بحلول 2025 وتحل روسيا أولى بين دول العالم في نمو صناعة السيارات. وبلغ إنتاج العالم من السيارات أكثر من 70 مليون سيارة خلال عام 2007، بزيادة 2 في المئة تقريباً عن عام 2006، وتحققت الزيادة بفضل روسيا والهند والصين والمكسيك وعدد من بلدان شرق أوروبا. ويعتقد الخبراء أن البلدان المذكورة ستواصل زيادة إنتاج السيارات، في حين تخفض الولاياتالمتحدة إنتاجها. وتنتج روسيا حالياً ما يزيد قليلاً على مليون سيارة سنوياً، وينتظر أن يتضاعف عددها بحلول 2009 علماً أن الحكومة الروسية تسمح للمزيد من الشركات العالمية بإنشاء خطوط تجميع وتصنيع لسياراتها في روسيا. ويتوقع أن تحتل روسيا المرتبة ال12 بين دول العالم المنتجة للسيارات بعد عامين، متقدمة على إيطاليا وبريطانيا. ويرى الخبير الروسي تاتشينيكوف أن متوسّط ثمن السيارة الروسية الصنع سيقارب 25 ألف دولار بحلول 2009. وكانت السيارات الصغيرة الحجم هي الأكثر استعمالاً في أوروبا والولاياتالمتحدة العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الوقود. ويعتقد خبراء أن شركات صنع السيارات ستزيد إنتاج السيارات الكبيرة لإرضاء ذوق مشتري السيارات في البلدان الآسيوية الذين باتوا يفضلون، مثلهم مثل الروس، السيارات الأكبر حجماً. إلى ذلك، أعلنت مؤسسة"افتوفاز"الروسية لصنع السيارات أنها صدّرت 106.9 ألف سيارة، في زيادة بلغت 7.9 في المئة عن العام السابق. وجرى تصدير أكبر عدد من سيارات ماركة"لادا"إلى أوكرانيا، بلغ 49 ألف وحدة، والى كازاخستان 14.7 ألف وحدة وإلى أوزبكستان 6.3 ألف وحدة. وعزت الزيادة إلى"ارتفاع المبيعات في الجمهوريات السوفياتية سابقاً والخارج"، بعد بدء إنتاج طرازات جديدة من ماركة"لادا 1118"وعرض سيارة"افتوفاز""لادا بريورا"في الأسواق. وزاد تصدير سيارات"لادا"إلى ألمانيا 52.6 في المئة عام 2007، لا سيما الطرازات الجديدة ومنها"لادا 1119"وبدأ بيعها في حزيران يونيو العام الماضي. وحققت مبيعات شركة"أفتوفاز"من السيارات في روسيا في 2007 رقماً قياسياً بلغ 663.5 ألف سيارة، بزيادة 6.2 في المئة عن العام السابق.