منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ أبيك تكتل يضم مزيجاً متنوعاً هدفه الأساسي تشجيع حرية التبادل، لكن تهيمن عليه في الغالب المسائل السياسية. هذا التكتل الذي يضم 21 دولة تطل جميعها تقريبًا على المحيط الهادئ، يعد منتدى عملاقاً يمثل 41 في المئة من سكان العالم، ونصف التجارة العالمية عملياً، و56 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي للكوكب. والمفارقة أنه يفتقر إلى حد كبير إلى الشهرة خارج حدوده. يضم المنتدى الذي أنشئ في 1989، دولاً كبرى مثل الصين وروسيا وأخرى صغيرة مثل بروناي وسنغافورة، وثرية مثل اليابانوالولاياتالمتحدة، وفقيرة مثل فيتنام والفيليبين وبابوا غينيا الجديدة. ويشكل هذا التنوع مصدر قوتها، كما يرى مؤسسوها الذين يتحدثون عن منتدى فريد للنقاش. لكن منتقديه يتساءلون عن جدواه والفائدة منه فعلاً. ويهزأ الأخيرون من عدم اتخاذ أبيك مبادرات ملموسة، مشيرين إلى أن الصورة الجماعية تبقى الوحيدة التي يرتدي فيها القادة اللباس التقليدي للبلد المضيف. كما يأسفون لأن عمله يأتي على أساس تعهدات غير ملزمة. وفي 1994 في بوغور بإندونيسيا، حدد المنتدى لنفسه هدفاً طموحاً يتمثل بإنشاء منطقة للتبادل الحر بين الاقتصادات المتطورة بحلول 2010 والاقتصادات الناشئة بحلول 2020. لكن القمم السنوية منذ 1993 طغت عليها بالأحرى مسائل دولية كبرى حجبت النقاشات الاقتصادية والتجارية. فقمة شنغهايالصين في تشرين الأول أكتوبر 2001 كرست في شكل أساسي لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وفي السنوات اللاحقة، طغت على الاجتماعات إلى حد كبير مسألة الإرهاب والحرب في العراق أو الطموحات النووية لكوريا الشمالية. واللافت أن المنتدى يضم البلدين الشقيقين العدوين في آسيا، الصين الشيوعية وجزيرة تايوان. والدلالة على أن"أبيك"ليس عديم الجدوى هو أن نحو عشر دول طلبت رسمياً الدخول إليه بينها الهند وباكستان وكولومبيا وبنما. يضم المنتدى حالياً أسترالياوبروناي وكندا وتشيلي والصينوالولاياتالمتحدة وهونغ كونغ واندونيسيا واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفيليبين وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وفيتنام.