استقرت، أمس، أسعار مزيج "برنت" والخام الأميركي بعد أن وازن المتعاملون بين توترات في الشرق الأوسط وارتفاع مخزون الخام في منطقة رئيسة في الولاياتالمتحدة. وبلغ سعر مزيج"برنت"خام القياس الأوروبي 74.77 دولار للبرميل، من دون تغيير عن سعر اقفاله السابق وبلغ سعر الخام الأميركي 76.38 دولار للبرميل بارتفاع ثمانية سنتات. وعوضت المخاوف المتعلقة بالشرق الأوسط، إثر تقرير متباين عن مخزون الخام الأميركي. وركز بعض المحللين اهتمامهم على الزيادة الأسبوعية في مخزون الخام في"كوشينج"? أوكلاهما، نقطة تسويات العقود الآجلة في بورصة"نايمكس". وقال اوليفر جاكوب من"بتروماتريكس"ان"الزيادة الأسبوعية في"كوشينج"هي أول زيادة كبيرة منذ نيسان أبريل. بينما نظر بعضهم الآخر إلى بيانات المخزون الأميركي باعتبارها مشجعة بعض الشيء للأسعار. فقد انخفض إجمالي مخزون الخام بمقدار اكبر من المتوقع بلغ 3.9 مليون برميل وتجاوز توقعات بأن ينخفض نصف مليون برميل. وانخفض مخزون البنزين 1.5 مليون برميل. وشهدت أسعار النفط ارتفاعاً في المبادلات الإلكترونية في آسيا، متأثرة بالأوضاع المتوترة خصوصاً في الشرق الأوسط والإعلان عن تراجع جديد في احتياط النفط الأميركي. وبلغ سعر برميل النفط الخفيف لايت سويت كرود تسليم تشرين الأول أكتوبر 76.47 دولار، بزيادة 17 سنتاً على سعره مساء الخميس في نيويورك حيث بلغ 76.30 دولار. أما سعر برميل"برنت"، النفط المرجعي لبحر الشمال، فارتفع ثلاثة سنتات ليبلغ 74.80 دولار. وفي العاصمة اليابانية، واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي صعودها اليوم، مدعومة بتزايد التوترات بين سورية وإسرائيل وهبوط مخزون الولاياتالمتحدة من الخام والبنزين الأسبوع الماضي. وزاد سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق في تشرين الأول 24 سنتاً إلى 76.54 دولار للبرميل في التعاملات الإلكترونية عبر نظام"جلوبكس". وكانت عقود الخام زادت 57 سنتاً عند التسوية في قاعة التداول في"نايمكس"يوم الخميس إلى 76.30 دولار للبرميل بعد أن لامست 77.43 دولار، قريباً من أعلى مستوى لها على الإطلاق 78.77 دولار وبلغ سعر برميل سلة"أوبك"ليوم الخميس 71.99 دولار سجلته في أول آب أغسطس. وتدعم النفط كذلك من دلائل على أن"أوبك"لن ترفع إنتاجها في اجتماعها المقرر يوم 11 أيلول سبتمبر الجاري.