أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية ان الكويت أقرت تخصيص موازنة نهائية تبلغ أربعة بلايين دينار 14.29 بليون دولار، أي أكثر من ضعفي التقدير الأصلي للتكلفة، لبناء أكبر مصفاة لتكرير النفط في الشرق الأوسط. وترتفع تكلفة بناء مصافي جديدة، بينما تسعى صناعة التكرير لزيادة طاقتها الإنتاجية من أجل تلبية الطلب العالمي على الوقود. ويبني منتجو النفط الكبار في الخليج مصافي نفط جديدة، ويعملون على توسيع المصافي القائمة. لكن تكلفة ذلك تضر بموازناتهم وتؤخر خططهم. وأوضح رئيس الشركة سامي الرشيد، ان المجلس الأعلى للبترول وافق على موازنة مصفاة الزور العملاقة، التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل يومياً. وأشار إلى ان طاقة تكرير النفط الكويتية ستبلغ 1.415 مليون برميل يومياً بعد تشغيل المصفاة وتطوير مصفاة ميناء عبد الله ومصفاة الاحمدي، لتصل طاقتهما إلى 800 ألف برميل يومياً. وتبلغ طاقة التكرير الكويتية حالياً 930 ألف برميل يومياً. وأضاف ان المصفاة الجديدة ستبدأ العمل خلال الربع الاول من عام 2012. ويتجاوز هذا الموعد ببضعة شهور آخر تقدير للموعد المقرر سابقاً لبدء تشغيل المصفاة نهاية عام 2011. وكشف ان شركة البترول الوطنية الكويتية ستعلن قريباً الشركات التي تأهلت للتقدم بعطاءات لعقود الأعمال الهندسية والتوريد والتشييد في مشروع المصفاة، وانها ستستثمر في شكل منفصل 245 مليون دينار في مرحلة أولى، لتطوير مصفاتي مينائي"عبدالله"وپ"الاحمدي". ومن المقرر ان تحل مصفاة الزور الجديدة محل مصفاة الشعيبة المتقادمة التي يبلغ إنتاجها 200 ألف برميل يومياً والتي تعرضت لحوادث عدة. وأفاد مصدر في صناعة النفط في آب أغسطس الماضي ان شركة"فلاور"الأميركية للهندسة والتشييد تجري محادثات في شأن عقد ببليوني دولار لبناء جزء من المصفاة. وهي حصلت فعلاً على عقد إدارة المشروع. ومن المقرر أن تتجاوز طاقة مصفاة الزور البالغة 615 ألف برميل يومياً طاقة مصفاة رأس تنورة السعودية التي تنتج 550 ألف برميل يومياً. وتنوي السعودية بناء مصفاة أخرى بطاقة 400 ألف برميل يومياً في رأس تنورة أيضاً.