أفرجت مجموعة من متمردي الطوارق بزعامة ابراهيم باهانغا امس، عن سبعة كانت تحتجزهم رهائن في مالي منذ نهاية آب اغسطس الماضي، وذلك في نواحي تينزاواتين الفي كلم شمال شرقي باماكو. وقال الوسيط من الطوارق ال غاباس اغ انتالا وهو نائب ونجل زعيم احدى القبائل في منطقة اكدال حيث توجد بلدة تينزاواتين ان باهانغا"افرج عن خمسة مدنيين وعسكريين اثنين، سلمهم لنا، انا ومندوب جزائري". ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وكان أعلن في 18 الشهر الجاري، اي بعد ثلاثة ايام من بداية"مهمة تهدئة"يتولاها اغ انتالا واثنان آخران من اعيان الطوارق في شمال شرقي مالي، عن هدنة تنهي هجمات المتمردين الطوارق ضد الجيش. والعضوان الآخران في مهمة الوساطة هما الادي اغ آلا القيادي السابق لتمرد الطوارق في ستينات القرن الماضي، وبيان اغ اهوالي رئيس بلدية اكدال السابق وعضو"التحالف الديموقراطي لتغيير 23 ايار"حركة تمرد طوارق سابقة. ومن جهة أخرى، قال مسؤول في الرئاسة المالية ان باماكو طلبت رسمياً من الجزائر المشاركة"في جهود إعادة السلام"في شمال مالي وذلك غداة سريان الهدنة وهي الثانية منذ بدء الهجمات. وكان اتباع باهانغا خطفوا في 26 و27 آب، خمسين رهينة في شمال شرقي مالي على رغم اتفاقات السلام الموقعة في تموز يوليو 2006 بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق السابقين برعاية الجزائر. وافرج منذ ذلك التاريخ عن 20 رهينة. وكانت هدنة أولى أبرمت في 31 آب أغسطس الماضي، بعد وساطة زعيم آخر من الطوارق هو اياد اغ غالي، انهارت منتصف الشهر الجاري، حين قتل سبعة متمردين وجندي في مواجهات بحسب الجيش. وغداة الهدنة الثانية قال باهانغا انه على استعداد للإفراج عن جميع الرهائن بشروط، بحسب ما ذكر أحد الوسطاء الطوارق هذا الأسبوع. ولم يحدد باهانغا اي مطالب اثر عمليات الخطف غير ان الحكومة المالية اتهمته بالسعي الى السيطرة على مركز تينزاواتين الحدودي لاستخدامه خصوصاً في تهريب المخدرات. وبلدة تينزاواتين الوعرة تقع في منطقة صحراوية وجبلية.