ان المشكلة في العالم العربي تكمن في غياب صناعة الدولة، فالصراعات والحروب الثانوية بين الطوائف والاثنيات مردها الغياب القديم لمفهوم الدولة العادلة والعاقلة، ولعل تواصل هذا الصراع انتج لنا ارادات أمراء حرب ليس الا. ولعل طبيعة الدول التي تركتها لنا الاستعمارات المتعددة والانقلابات التي تدعي الثورية هي الشكل المشوه والضيق لإطار الدولة، وهذا ما يفرز لنا اشكالاً للادارة التي تقوم على نظام ومرجعيات الدولة... الخروج من الازمة هو اعادة انتاج الدولة بدءاً من منظومات التعليم والتربية، وصولاً الى منظومة الاعتراف بالآخر والعمل معاً على تفكيك كل مهيمنات الوعي الشقي الذي انتج لنا دوائر متعددة تناظرها مفهومات قاصرة للدولة. علي حسن الفواز - بريد الكتروني