استقر الدولار أمس فوق أدنى مستوى، سجله مقابل اليورو الأسبوع الماضي، في انتظار قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي. وسجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته منذ سنة على أساس مرجح بحركة التداول لليوم الثاني على التوالي. وتأثرت العملة البريطانية بتداعيات مشاكل التمويل التي يعاني منها مصرف"نورذرن روك"، خامس أكبر مصارف للإقراض العقاري في بريطانيا، وأثارت مخاوف من تأثر مؤسسات مالية أخرى سلباً بارتفاع أسعار الفائدة على القروض بين المصارف. وسلطت مشاكل"نورذرن روك"الأضواء على اتجاه العزوف عن المخاطرة، ما أضر بالدولارين الأسترالي والنيوزيلندي المرتفعي العائد ورفع العملة اليابانية ذات العائد المنخفض. وأدت اضطرابات الأسواق وسلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية جاءت أضعف من المتوقع، إلى انتشار تكهنات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي سيخفض سعر الفائدة على الدولار من مستواه الحالي 5.25 في المئة. واستقر الدولار على 115.13 ين كما استقر اليورو على 159.61 ين، و1.3867 دولار ليظل قريباً من المستوى القياسي الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.3930 دولار. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 717.70 دولار للأونصة انخفاضاً من 719.00 دولاراً في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبلغ سعر الذهب عند الإقفال السابق في نيويورك 716.80 - 717.60 دولار للأونصة. وتزايدت جاذبية الذهب كملاذ آمن للاستثمارات في الأيام الأخيرة مع تزايد قلق المستثمرين من المشاكل التي تجتاح أسواق الائتمان والمال. وارتفعت أسعار الأسهم الأميركية بداية التعاملات بعد ان أعلنت مؤسسة"ليمان براذرز هولدنغز"أرباحاً أكبر من المتوقع. وساعد الأسهم في المعاملات الآجلة هبوط أكبر من المتوقع ايضاً في أسعار المنتجين الأميركيين . وصعد مؤشر"داو جونز"الصناعي 58.12 نقطة أي 0.43 في المئة، ومؤشر"ستاندرد أند بورز 500"7.62 نقطة أي 0.52 في المئة، ومؤشر"ناسداك"المجمع 13.55 نقطة بنسبة 0.52 في المئة. وارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات مع استرداد أسهم القطاع المالي بعض قوتها قبل قرار الفائدة الأميركية. وارتفعت أسهم المصارف البريطانية بعد أن ضمنت الحكومة الودائع في مصرف"نورذرن روك"المتعثر. وارتفع مؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.1 في المئة إلى 1487.95 نقطة. وارتفع مؤشر"فاينانشال تايمز 100"البريطاني 0.4 في المئة وانخفض مؤشر"داكس"الألماني 0.1 في المئة ومؤشر"كاك 40"الفرنسي بنسبة 0.1 في المئة. وهبطت الأسهم اليابانية بشدة نهاية جلسة المعاملات في بورصة طوكيو، وتراجع مؤشر"نيكاي 225"الرئيس بنسبة 2.02 في المئة ليسجل أكبر هبوط في أسبوع، في موجة تراجع قادتها أسهم المصارف اثر هبوط الأسهم المالية في الأسواق الخارجية بسبب اتساع المخاوف المتصلة بأسواق الائتمان. وانخفضت أسهم المصارف الكبرى بشدة وتراجع سهم مجموعة ميزوهو المصرفية إلى أدنى مستوى منذ سنتين، مع إقبال المستثمرين على التخلص من الأسهم المالية بعد أن أصبحت شركة"كريديا"أول شركة يابانية لإقراض المستهلكين تنهي نشاطها، ما فرض ضغوطاً على الشركات الأخرى في القطاع. وفي اختتام جلسة التعامل في بورصة طوكيو انخفض مؤشر"نيكاي"325.62 نقطة إلى 15801.80 نقطة. وهبط مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 2.2 في المئة إلى 1510.95 نقطة.