يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء هذا اليوم لقاء ودياً أمام نظيره الغاني على استاد الملك فهد في الرياض، في ختام معسكره الإعدادي الذي استمر خمسة أيام في إطار تحضيراته للمشاركة في الدورة العربية التي ستقام في مصر، في حين تستعد غانا لنهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها مطلع العام المقبل. وتعد المباراة أولى المواجهات الودية الدولية التي يخوضها المنتخب السعودي مع المدرب المدرب هيليو سيزار دوس آنغوس، الذي اكتشف جزءاً كبيراً من قدرات لاعبيه خلال إشرافه عليهم في نهائيات كأس آسيا الماضية، ووصل بهم لنهائي البطولة وخسر أمام العراق صفر-1. ولم يُحدِث آنغوس تغييراً كبيراً في المجموعة التي خاض بها كأس آسيا باستثناء ضم لاعب وحيد هو مدافع الاتفاق جمعان الجمعان. ويرغب مدرب السعودية خلال هذه المواجهة في الخروج بقدر كبير من الفائدة الفنية وقياس مدى الجاهزية البدنية للاعبين، وسيعمد خلال هذه المواجهة إلى إشراك عدد من العناصر التي لم تأخذ فرصتها في المشاركة في نهائيات آسيا. ولم تتحدد مشاركة المهاجم مالك معاذ في لقاء اليوم من عدمها، خصوصاً أنه لم يستطع إكمال التدريب الأخير لشعوره بألم في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن، وسيكون المهاجم سعد الحارثي بديلاً عن معاذ في حال عدم مشاركته. وكان آنغوس اختار لمواجهة غانا كلاً من: ياسر المسيليم وعساف القرني وأحمد البحري وابراهيم هزازي وكامل الموسى وطلال الخيبري ورضا تكر ووليد عبدربه وأسامة هوساوي وجمعان الجمعان وعمر الغامدي وتيسير الجاسم وسعود كريري وعبده عطيف وأحمد الموسى ومحمد الشلهوب وعبدالرحمن القحطاني وأحمد درويش وياسر القحطاني ومالك معاذ وسعد الحارثي وناصر الشمراني وصالح بشير. أما منتخب غانا الذي يعد من أبرز منتخبات القارة الأفريقية خلال السنتين الماضيتين، إذ مثلها في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا، فيضم بين صفوفه عدداً من اللاعبين المحترفين في أوروبا أصحاب إمكانات فنية عالية. وأعلن مدرب المنتخب الغاني الفرنسي كلود لوروا تشكيلة من 21 لاعباً لمباراة الغد، ضمت 19 لاعباً محترفاً ولاعبين محليين. من جهته، عقد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم هيلوا آنغوس مؤتمراً صحافياً أبدى خلاله انزعاجه من المطالب المادية الصعبة التي تقدمها الكثير من المنتخبات لأجل خوض مباراة تحضيرية أمام المنتخب، واصفاً تلك المطالب بالسخيفة. وقال آنغوس:"يأتي هذا المعسكر القصير ضمن إطار البرنامج المعد لتجهيز المنتخب السعودي للاستحقاقات المقبلة، التي ستبدأ ببطولة كأس العرب المقبلة، على رغم أن الحال البدنية للاعبين ليست بأفضل حال نتيجة لقرب عودتهم من الإجازة وضعف مشاركتهم مع أنديتهم في الاستحقاقات الأولى من مسابقة الدوري، والبعض منهم لم يلعب أي لقاء بعد نهائيات كأس آسيا الماضية، لكنني متفائل بتقديم مستوى جيد اليوم أمام المنتخب الغاني، لأن هذه المباراة تدخل ضمن المخطط الذي تم رسمه لتجهيز المنتخب لتحقيق الأهداف المنشودة خلال تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم المقبلة". وتركزت أسئلة الصحافيين على لاعب الوسط خالد عزيز الذي ترك المعسكر من دون إذن السبت الماضي، وأوضح آنغوس أن"خالد عزيز من اللاعبين المؤهلين ونجح باقتدار في تأدية دوره كاملاً في هذا المركز خلال المشاركة الأخيرة في كأس آسيا، وكان نموذجاً رائعاً للاعب المحترف من خلال الانضباط والأداء، لكن التصرف الذي أقدم عليه بخروجه من معسكر المنتخب من دون إذن أجبرنا على استبعاده من المعسكر والرفع بشأنه للمسؤولين، لأن ما قام به لم يكن موفقاً، وكان الأحرى بكل لاعب يمثل منتخب بلاده أن يكون نموذجاً وعلى قدر المسؤولية، ولا أخفي أنه لاعب كبير، ولكن تصرفه تجب معاقبته عليه". وعن تصنيف المنتخب في قائمة"الفيفا"واهتمامه بهذا الأمر قال:"أنا مهتم بأن يرتقي المنتخب لتصنيف أفضل مما هو عليه، لأنه حالياً يحتل المركز ال 64 في قائمة تصنيف المنتخبات، وهناك منتخبات تلعب لقاءات ودية سهلة لتكسبها من أجل تحسين موقعها التصنيفي، ولو تحدثت عن بلدي البرازيل فالمسؤولون هناك يهتمون بتصنيف"الفيفا"ويعملون من أجل ألا يتراجع المنتخب البرازيلي في قائمة التصنيف، ولكن نعد أنصار المنتخب السعودي بأن ترتيب المنتخب في تصنيف"الفيفا"سيتحسن، وسيرتقي في سلم الترتيب بعد نهاية كأس العالم المقبلة وظهوره بشكل أميز". ورداً على سؤال عن ضعف المنتخبات التي يلاقيها المنتخب السعودي في فترة الإعداد قال:"أتمنى أن يتم توجيه هذا السؤال للقائمين على المنتخب، فأنا وضعت ضمن مطالباتي أن تكون هناك منتخبات قوية تتم ملاقاتها في مناسبات ودية أفضل من مقابلة منتخبات أستطيع أن أسميها فرائس سهلة، لكن المنتخب الغاني أعتقد أنه منتخب جيد ويضم بين صفوفه لاعبين يلعبون في أندية أوروبية". وأضاف:"يجب أن تكون هناك آلية عمل موحدة بين المنتخبات السعودية بشتى فئاتها، وليس ضرورياً أن يكون جميع مدربيها من جنسية واحدة، ولكن ما يجب هو ضرورة التنسيق في ما بينهم لمصلحة المنتخب الوطني، ربما المنتخب الأول من الصعب إقامة معسكرات طويلة وتجمعات للاعبين، ولكن في المنتخبات السنية الأخرى من السهل القيام بذلك، وهو الأفضل لتهيئة اللاعبين وإعدادهم للمراحل المقبلة، ومنها إيصالهم إلى الفرق الأولى في أنديتهم ومن ثم وصولهم إلى المنتخب الأول، فالتنسيق مطلب مهم بين جميع مدربي المنتخبات". وأضاف:"أود أن أبدي ملاحظة حول مستوى بعض لاعبي المنتخب الأولمبي الذين أتابعهم جيداً وهم تحت المجهر وكثيراً ما أحضر لهم، وتفاجأت بعطائهم في لقاءات المنتخب الأولمبي في اللقاءات الماضية، فمنهم من كان معنا في معسكر تركيا ولكن ظهروا بمستوى ضعيف وأضع حول مستوياتهم علامات استفهام، على رغم أن عبدالإله هوساوي لفت انتباهي لمستواه الجيد الذي قدمه مع المنتخب الأولمبي، وما يزعجني هو وجود لاعبين في المنتخب الأولمبي ليسوا أساسيين في أنديتهم وهو أمر يعطل مسيرة المنتخب".