إلى ملعب رادس الكبير يعود بطل أفريقيا الأهلي المصري الليلة، بعد تسعة أشهر من تتويجه الأسطوري زعيماً لدوري أبطال القارة السمراء في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، باللقب القاري الرفيع على حساب مضيفه الصفاقسي التونسي، في الوقت بدل الضائع، ولكن مباراته الليلة تختلف تماماً عن اللقاء الاخير على رغم انها في المسابقة نفسها، لانه يواجه زعيم الكرة التونسية الترجي في كلاسيكو افريقي جديد. اصحاب الملعب والجمهور بقمصانهم بلوني الذهب والدم يلعبون على الامل الاخير في مجموعتهم، بعد ان عجزوا عن إحراز اكثر من نقطة واحدة في مبارياتهم الثلاث السابقة، بالتعادل السلبي في ملعبهم مع اسيك ميموسا العاجي ثم الخسارة خارج الحدود من الهلال في السودان بهدفين ومن الاهلي في القاهرة بثلاثة اهداف، وتكشف الارقام حقيقة مفزعة لأنصار الترجي من ان فريقهم القابع في المركز الاخير في المجموعة لم يسجل هدفاً واحداً في كل لقاءاته الثلاثة في مجموعته، وعانى الفريق ايضاً من موجة تغيير المدربين وبعد إقالة الفرنسي جاك دوجوبيرو تولى المسؤولية فوزي البنزرتي لمباراة واحدة، وهرب ليتعاقد مع المنتخب الليبي بعد الهزيمة في السودان، وتولى العربي الزواوي القيادة امام الاهلي في القاهرة. ولا بديل للترجي عن الفوز للاحتفاظ بالامل الاخير والواهي في التأهل الى الدور نصف النهائي، ويزيد من صعوبة الموقف ان مباراته المقبلة ستكون خارج ملعبه في ابيدجان، ويعتمد الفريق على نجومه حمدي القصراوي ووسام البكري والمغربي هشام بو شروان ووليد يكن وكريم التواتي وامين اللطيفي وكمال زعيم ومعين الشعباني. والاهلي المصري يعيش في حالة معنوية عالية بعد فوزه في مبارياته الثلاث السابقة على الهلال 2-صفر، وفي ابيدجان على اسيك 1-صفر، وأخيراً في لقاء الذهاب على الترجي بأهداف ابو تريكة والانغولي فلافيو واسامة حسني، والثلاثة جاهزون للقاء اليوم مع العائدين محمد بركات ومحمد شوقي، بينما يغيب عماد متعب والتونسي انيس بوجلبان وعصام الحضري، وحقق الاهلي فوزاً ودياً على بنفيكا البرتغالي في القاهرة 2-1 قبل أيام، ولدى الفريق مباراة مهمة في افتتاح الموسم المحلي مساء الخميس المقبل على كأس السوبر ضد الاسماعيلي.