قضت محكمة مصرية بالسجن المؤبد 25 عاماً لأربعة متهمين في قضية تفجيرات الأزهر وميدان عبدالمنعم رياض وسط القاهرة وحادث ميدان السيدة عائشة عام 2005، في قرار وصفه محامو الدفاع بأنه قاس. والمحكومون الأربعة - من أصل 14 شخصاً - هم طارق أحمد السيد علي وأكرم فوزي فؤاد وسعيد إبراهيم عبدالرحمن وجمال أحمد عبدالعال. وأمرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أمس بمعاقبة محمد يسري ياسين وتامر عبدالسلام فهمي بالسجن المشدد عشر سنوات، كما قررت سجن واحد من المتهمين ثلاث سنوات واثنين لمدة سنة، فيما برّأت أربعة متهمين آخرين بينهم سيدتان، وأرجأت النطق بالحكم على المتهم الأخير لجلسة تُعقد في 20 تشرين الثاني نوفمبر المقبل بسبب مرضه الذي تعذّر معه حضوره الجلسة. وكلّفت المحكمة النيابة بإعداد تقرير عن حاله الصحية. وكان المتهمون حضروا إلى المحكمة مرتدين الجلباب الأبيض وردد المتهم تامر يسري نال البراءة هتافات"الله أكبر النصر قادم قادم... اللهم انصر الإسلام والمسلمين... اللهم اجعل كيدهم في نحورهم"، وعلا الصراخ داخل المحكمة من جانب بعض ذوي المتهمين. وترجع وقائع هذه القضية إلى 7 نيسان ابريل 2005 في منطقة الأزهر حيث فجّر حسن بشندي نفسه في سياح فلقي مصرعه في الحال وقتل ثلاثة سياح وأصابَ 19 شخصاً بينهم سبعة سياح و12 مصرياً، وكذلك التفجيرات التي وقعت يوم 30 من الشهر نفسه في ميدان عبدالمنعم رياض في القاهرة ولقي منفذها إيهاب يسري مصرعه وأصيب سبعة أشخاص بينهم أربعة سياح، وما اعقبها من محاولة فاشلة قامت بها سيدتان اطلقتا النيران على قافلة سياحية، ثم قتلت إحداهما الأخرى قبل أن تطلق النار على نفسها لتفارق الحياة. ولفتت وكالة"رويترز"إلى أن السلطات المصرية تقول أن الهجمات الثلاث كانت من تنفيذ مجموعات صغيرة خلافاً لأعمال العنف التي وقعت خلال التسعينات والتي قامت بها انذاك تنظيمات اسلامية متشددة كبيرة أبرزها"الجماعة الإسلامية"و"جماعة الجهاد". وأضافت الوكالة أنه بعد النطق بالحكم ردد المحكوم عليهم هتاف"الله أكبر". وكانت الشرطة منعت أقارب المتهمين من حضور الجلسة لكنهم اقتحموا القاعة بعد صدور الحكم وهم يبكون ويصرخون. وقال ممدوح اسماعيل أحد المحامين عن المتهمين ان الحكم قاس. وقال:"الوقائع المسندة إلى المتهمين محل شك وجدل خصوصاً أن الوقائع الفعلية مات الفاعلون الأصليون فيها... لم أكن أظن أن يصدر الحكم بهذه القسوة". وأحكام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ نهائية. وقبل النطق بالحكم سألت"رويترز"المتهم الأول طارق أحمد السيد عما اذا كان يتوقع حكماً بالبراءة فأجاب:"لا فرق بين البراءة أو الاعدام". وأضاف:"هل من شأن البراءة أن أخرج من السجن؟ سأعتقل". وقال المتهم تامر يسري ياسين"سواء كان سنة أو إعداما الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر الأسباب... أنا كنت قادماً من قطر... من المطار أخذوني". وكان ياسين من بين من صدر الحكم ببراءتهم. من ناحية أخرى، عثرت الشرطة المصرية مساء الأحد على أربعة أكياس بلاستيكية أجولة بداخلها مادة"تي. إن. تي"شديدة الانفجار في منطقة جبلية قرب قرية"الطويل"الواقعة على مسافة نحو 4 كيلومترات جنوب شرقي العريش وعلى مسافة ما يقرب من 50 كيلومتراً من مدينة رفح الحدودية. وقال مصدر أمني إن"الكمية التي تم ضبطها لا تتعدى 100 كيلوغرام"، مشيراً إلى أنها من مخلفات الحروب السابقة التي شهدتها صحراء سيناء. إلى ذلك، أعلن وزير الصحة والسكان المصري الدكتور حاتم الجبلي اكتشاف سلالة جديدة من فيروس أنفلونزا الطيور اتش 7 فى طائر من الطيور المهاجرة من شرق أوروبا إلى مصر.