احتدمت المنافسة بين "بورصة دبي" وبورصة "ناسداك" الأميركية على شراء "أو إم إكس" للبورصات في شمال أوروبا. وأعلن رئيس شركة "بورصة دبي" الرئيس التنفيذي السابق ل"أو إم إكس"، بير لارسون، ان الشركة تتطلع لتوسيع نشاط"أو إم إكس"للبورصات الأوروبية الشمالية"عضوياً في الأسواق الناشئة السريعة النمو ومن خلال عمليات شراء، إذا فاز عرضها على العرض المنافس". وأعلنت"بورصة دبي"الجمعة الماضي عن عرض بقيمة 4 بلايين دولار لشراء"أو إم إكس"، ليتفوق على عرض"ناسداك"الأميركية 3.7 بليون دولار، ويسدد جانب منه نقداً والبقية في صورة أسهم. وأنها أصبحت تسيطر على 28.4 في المئة من أسهم"أو إم إكس"بعد ان مارست خيارات مالية على أسهمها. وأوضح لارسون ان هدف"بورصة دبي"هو ان"تصبح واحدة من أكبر مجموعات البورصات في العالم"، وانه لا يرى منطقاً في الجمع بين بورصتي"أو إم إكس"و"ناسداك"، إذ توجد لدى كل منهما"نظم تكنولوجيّة مختلفة ونماذج متضاربة للأسواق وسياسات تنظيمية متباينة بين منطقة شمال أوروبا والولايات المتحدة". وأشار إلى ان اسم"ناسداك"التجاري سيغلب على الكيان الجديد في حين سيختفي اسم"أو إم إكس"، في حال دمجهما. ونقلت صحيفة"فاينانشال تايمز"اللندنية عن نائب رئيس"بورصة دبي"، سعود باعلوي، ان لدى الشركة سيولة نقدية لتمويل عمليات التوسع من الداخل أو الشراء التي قد تبرمها"أو إم إكس"وترغب في ان تنميها على المستوى الدولي سواء في أوروبا أو في الأسواق الناشئة. وأعلنت بورصة"أو إم إكس"أنها تدرس عرض"بورصة دبي"وستعرض الأمر على المساهمين قريباً. ونقلت صحف عن رئيس مجلس إدارة"أو إم إكس"، أوربان باكستروم، قوله ان عرض"بورصة دبي"ليس أكثر إغراء من عرض"ناسداك"، مشيراً إلى أنه يفضل عرض الشركة الأميركية، لكنه أوضح أن الشركة لم تبت بعد في أي من العرضين. ويعتزم الرئيس التنفيذي ل"ناسداك"، بوب غريفيلد، التوجه إلى السويد في أوائل الأسبوع الجاري للاجتماع مع الإدارة والمساهمين في شركة"أو إم إكس"لتأييد عرض شركته، كما سيزور بير لارسون ستوكهولم هذا الأسبوع للاجتماع مع المساهمين.