سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محطة التوليد لا تعمل بسبب نقص الوقود بعد رفض الاوروبيين دفع تكاليفه ولأن اسرائيل لم تسمح إلا بدخول البنزين . أزمة التيار الكهربائي في غزة تتفاقم وحكومة هنية تعزوها الى "تحريض سياسي"
تتفاقم ازمة التيار الكهربائي في قطاع غزة هذه الأيام بسبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل جراء نقص في الوقود الذي تمنع اسرائيل ادخاله الى القطاع الا بكميات قليلة منذ نحو شهرين عقابا للفلسطينيين على سيطرة حركة"حماس"على القطاع في 14 حزيران يونيو الماضي. وينقطع التيار الكهربائي ساعات طويلة عن محافظات القطاع الاربع وهي غزة، وشمال غزة، والوسطى، وخان يونس، فيما تكاد المحافظة الخامسة رفح لا تعاني من الازمة نظراً الى تزودها بمعظم احتياجاتها من مصر. وتتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع حاليا عن العمل فترات متباينة، ما يعني اعتماد السكان على التيار القادم من اسرائيل البالغة نسبته 50 في المئة من حاجات القطاع البالغ عدد سكانه نحو 1.5 مليون فلسطيني. ويستشيط السكان غضباً عندما ينقطع التيار، خصوصا هذا الشهر الذي يعتبر من اكثر اشهر السنة ارتفاعاً في درجات الحرارة التي تصل عند الظهر الى اكثر من 30 درجة مئوية، فيما ترتفع نسبة الرطوبة اثناء ساعات الليل، ما يفاقم الازمة خصوصا لدى المرضى. وقالت محطة توليد الكهرباء المملوكة لشركة"سي سي سي"العالمية امس انها ستوقف العمل في المحطة نظرا الى عدم دخول الوقود اليها. واضافت ان سلطات الاحتلال سمحت امس بدخول الوقود عبر معبر"ناحال عوز"، الا انه لم يدخل وتم ادخال وقود السيارات فقط، وهو ما اكده ايضا نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية كنعان عبيد الذي قال ل"الحياة"امس ان اسرائيل رفعت امس الحظر الامني على دخول الديزل الخاص بتشغيل محطة التوليد، مضيفا ان الاتحاد الاوروبي هو الذي يمول ثمن الوقود الخاص بالمحطة، ومشيرا الى ان الاتحاد رفض التمويل لادخال الوقود. ولمح الى ان هذا الامر تم بناء على"تحريض من بعض السياسيين"، في اشارة الى الرئيس محمود عباس وفريقه وحكومة تسيير الاعمال برئاسة سلام فياض في رام الله. وقال عبيد ان لدى المحطة"اربعة توربينات لتوليد الطاقة كانت تفي بنحو 100 ميغاوات قبل تدميرها من قبل الطيران الحربي الاسرائيلي اواخر حزيران يونيو الماضي في اعقاب أسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت، في حين لا تفي حالياً سوى بنحو 50 ميغاوات فقط". واشار الى ان"احد التوربينات تعطل عن العمل وارسل لاصلاحه في اسرائيل نظراً لرفض فريق الصيانة السويدي القدوم الى غزة لاصلاحه". ولفت الى ان توربيناً ثالثاً متوقف منذ عشرة أيام، فيما تبقى نحو اربعة اشهر من مدة تشغيل التوربينين الاخيرين. واوضح ان المحطة بحاجة حاليا الى نحو 270 الف ليتر من الديزل الثقيل الخاص بتشغيلها، فيما ستحتاج الى نحو 550 الفاً فيما لو تم تشغيل التوربينات الاربعة. ونفى عبيد الاتهامات التي وجهها مسؤولون في حكومة فياض لحكومة هنية و"حماس"مفادها انهما تستوليان على اموال شركة توزيع الكهرباء في القطاع، وهي الشركة المملوكة بالتساوي لبلديات القطاع وسلطة الطاقة. وقال عبيد ان شركة التوزيع تودع الاموال التي تجبيها من المواطنين نظير استهلاكهم التيار الكهربائي في البنوك من دون ان تمسها أي جهة. ودعا الى الاطلاع على حسابات الشركة في البنوك، والاستيضاح من شركة"سابا وشركاه"العالمية المسؤولة عن تدقيق حسابات الشركة للتأكد من ان لا الحكومة ولا حركة"حماس"تمس هذه الاموال.