قصفت المروحيات الباكستانية ما يشتبه في انه مخابئ لمسلحين قرب الحدود الأفغانية أمس، ما ادى الى مقتل 15 مسلحاً معظمهم من المقاتلين الأجانب, بحسب الجيش. وصرح الناطق باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد ان"عدد القتلى وصل الآن الى 15، وكلهم من المسلحين, ومعظمهم من الأجانب الاوزبك". وأكد الجنرال تقارير بأن امرأتين قتلتا في العملية التي استهدفت مجمعين لمن يشتبه بأنهم من المسلحين في منطقة شمال وزيرستان المضطربة, مضيفاً انهما كانتا"من عائلات المسلحين"، لافتاً إلى ان"العملية استهدفت المسلحين". وشاركت في الهجوم الذي استمر ساعتين الاحد اربع مروحيات, بحسب الجنرال. ويتعرض الرئيس الباكستاني بيرويز مشرف لضغوط مكثفة من واشنطن للقيام بمزيد من الجهود لقمع الإسلاميين المتشددين الذين يستخدمون المناطق النائية في باكستان للتدريب العسكري وشن هجمات. وتسلل مسلحون ينتمون ل"طالبان"وتنظيم"القاعدة"، من بينهم اوزبك وشيشان وعرب، الى مناطق القبائل الباكستانية الوعرة، بعد سقوط نظام"طالبان"على يد التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة في اواخر 2001. ويشترك حوالى 90 الف جندي باكستاني في المنطقة منذ عام 2002 لمطاردة مسلحي"القاعدة"و"طالبان". وتؤكد باكستان ان اكثر من 700 جندي والف مسلح قتلوا في الاشتباكات في تلك المنطقة منذ عام 2004. بوتو على صعيد آخر، صرحت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بيناظير بوتو بأن التهديد الإرهابي سيستمر في باكستان وسيستمر في المناطق القبلية شمال غرب طالما بقي هذا البلد محكوماً من نظام عسكري. وقالت بوتو في مقابلة بثتها شبكة التلفزيون الكندية العامة"سي بي سي"إن"جذور المشكلة تكمن في عجز حكومة باكستان عن فرض سلطة الدولة في المناطق القبلية". وأضافت:"أعتقد بأن ما نفتقد إليه هو الإرادة", متهمة نظام الرئيس برويز مشرف بأنه"يحتاج إلى التهديد الإرهابي لبقاء حكمه العسكري المستبد". ووصل الجنرال مشرف إلى السلطة في 1999 بعد انقلاب عسكري أبيض. ودعت بوتو التي تولت رئاسة حكومة باكستان مرتين في التسعينات, الأسرة الدولية إلى دعم عودة نظام ديموقراطي إلى إسلام آباد, مؤكدة أن"وحده نظام ديموقراطي حقيقي كفيل بإدارة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للناس"وحمايتهم من الإرهاب. وأوضحت أن"الناس في المنطقة القبلية فقراء جداً والناشطين يستغلون هذا الفقر لتجنيدهم".