أبدى كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية كريستوفر هيل تفاؤله حيال اجتماع مجموعة عمل نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية المقبل، معبّراً عن اعتقاده بأن الاجتماع سيحقق إنجازاً. وقال هيل لدى مغادرته الفندق في بكين:"شعرت بناء على اجتماع الليلة الماضية الذي تميز بروح عملية أننا سنحرز تقدماً في مجموعة العمل الخاصة بنزع الأسلحة النووية، مع الخروج ببعض الأفكار المحددة جداً حيال كيفية سير العمل". ووصل هيل العاصمة الصينية بعد ظهر الاثنين، واجتمع مع نظيره من كوريا الشمالية كيم كيي كوان. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في مدينة شنيانغ في شمال شرقي الصين، غداً وبعده، وان يركز على الإجراءات التي ستسهل عملية نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وقال هيل إن الاجتماع سيبحث"على سبيل المثال الخيارات الخاصة بكيفية نزع الأسلحة النووية وتعطيلها، والمسألة الجوهرية تتمثل بالاجتماع الفعلي للأطراف الستة". واجتمع هيل بعد ظهر أمس مع نظيره الصيني وو دا وى، وناقشا القضايا الثنائية والمحادثات السداسية. يأتي ذلك بعدما أعلن المفاوض الأميركي الاثنين انه وكيم اتفقا موقتاً على الاجتماع مرة أخرى في أواخر آب أغسطس الجاري، لبحث العلاقات الأميركية - الكورية الديموقراطية. لكنه نفى أمس إمكان عقد اجتماع مماثل فى جنوب شرقي آسيا، أو في الولاياتالمتحدة، أو شمال شرقي آسيا، وقال انه يحتاج إلى مراجعة واشنطن لتحديد موعد ومكان محددين للاجتماع. جاء ذلك فيما أفاد مسؤولون كوريون جنوبيون بأن الرئيس روه مو هيون سيتوجه بالقطار إلى بيونغيانغ لعقد القمة المزمعة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ إيل، في وقت لاحق من الشهر الجاري. واستناداً للمعلومات الأولية عن نتائج اجتماع لجنة العمل المشتركة في مدينة كايسونغ الكورية الشمالية، قرب المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح بين البلدين، وافقت كوريا الشمالية على أن يسافر روه إلى بيونغ يانغ بواسطة سكة الحديد التي تربط سيول ومدينة شينويغو الكورية الشمالية الحدودية قرب الصين. وقال نائب وزير الوحدة الكورية لي كوان سي، رئيس الوفد، إنه ناقش مع نظيره الشمالي أجندة القمة وتفاصيل الزيارة، وغيرها من الإجراءات الأمنية والبروتوكولية المتعلقة بالقمة المنتظر أن تنعقد آخر الشهر الجاري. وسيترأس روه وفداً من 202 شخص إلى القمة.