اختتمت مع نهاية الأسبوع الدورة الأولى لمهرجان الفيلم العربي، التي احتضنتها عاصمة الغرب الجزائريوهران، بفقرة غنائية لملك الراي الشاب خالد، إضافة الى إعلان الجوائز لهذا"المونديال"السينمائي الوليد الذي يترأسه حبيب حمراوي شوقي وزير الاتصال السابق ومدير التلفزيون الجزائري. ووزعت الجوائز كالآتي: في مسابقة الأفلام الطويلة ذهبت جائزة الأهقار الذهبي الى الفيلم التونسي"آخر فيلم"للتونسي نوري بوزيد، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة الى الفيلم الجزائري"دوار النساء"لمحمد شويخ، فيما حصد جائزة أحسن مخرج، التونسي ناصر خمير عن فيلم"بابا عزيز"وأحسن سيناريو الثنائي العراقي عدي رشيد وفارس حرّام عن فيلم"غير صالح للعرض". وذهبت جائزة أحسن تمثيل رجالي الى النجم المصري شريف منير عن فيلم"قص ولزق"لهالة خليل، وأحسن تمثيل نسائي لسلافة معمار عن فيلم"تحت السقف"لنضال الدبس من سورية. وجرى توجيه تنويه خاص الى الفيلم المغربي"أبواب الجنة"للمخرجين عماد وسويل النوريو. أما في مسابقة الأفلام القصيرة ففاز بجائزة الأهقار الذهبي لأحسن فيلم"حورية"للجزائري محمدي يرغي مع تنويه الخاص بفيلم"الصرخة الأخيرة"لحميد باسكيت من المغرب. وتنافست أفلام"أحمر وأزرق"للمصري محمود سليمان وپ"لما سكتت شهرزاد عن الكلام المباح"للمخرج اللبناني رامي قديح على جائزة أفضل فيلم قصير، ولكن"اليرغي"الجزائري حسم الصراع في التصويت النهائي. وكانت إدارة المهرجان أسندت الى النجم المصري حسين فهمي رئاسة لجنة تحكيم المهرجان للأفلام الروائية الطويلة المكونة من سبعة أعضاء هم: الممثلة المغربية فاطمة خير والأديبة الجزائرية إنعام بيوض والممثل السوري بسام كوسا والمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي والناقد والصحافي السوري قصي الصالح الدرويش صاحب ورئيس تحرير مجلة"سينما"الصادرة بباريس، إضافة الى المخرج اللبناني أسد فولادكار. وترأس المخرج المغربي رشيد الوالي لجنة تحكيم المهرجان للفيلم القصير التي شارك فيها كل من الممثلة اللبنانية برناديت حديب والمخرج السينمائي العراقي طارق هاشم، والناقد السينمائي المصري عصام زكريا ومدير سيناماتيك الجزائر الحاج بن صالح. للإشارة، فقد أقيم المهرجان، الذي أدرج في إطار فعاليات الجزائر عاصمة للثقافة العربية، تحت شعار"سينما عربية أكثر انفتاحاً ونضجاً". وكرم المهرجان كلاً من النجم المصري أحمد زكي والمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا صاحب السعفة الذهبية في مهرجان"كان"السينمائي عن رائعته السينمائية المعنونة"وقائع سنوات الجمر"- 1975 وهي الجائزة الأولى الأرفع التي نالها مخرج عربي حتى اليوم. كذلك كان هناك تكريم للمخرج السنغالي عثمان سبمان الذي غيبه الموت قبل أسابيع قليلة عن عمر تجاوز الثمانين. وكان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة التقى الوفود المشاركة في مهرجان السينما العربية لتحيتهم. وتم تنظيم اللقاء السريع بين الرئيس الجزائري وضيوف المهرجان في إحدى صالات فندق الشيراتون حيث أقام الرئيس الجزائري وتقيم وفود المهرجان. وقد رحب الرئيس الجزائري بأعضاء لجنة التحكيم والفنانين العرب، الذين تم تقديمهم له من جانب رئيس المهرجان حمراوي حبيب شوقي. وسأل الرئيس مرات عدة الضيوف العراقيين واللبنانيين عن أحوال العراق ولبنان. كما تجدر الإشارة الى أن محافظ المهرجان حمراوي حبيب شوقي كان قد أعلن، خلال ندوة صحافية نشطها مع نهاية الأسبوع الفائت، أن الطبعة الثانية التي ستنظم في شهر حزيران يونيو 2008 ستعرف"تحسينات عدة". كما أوضح حمراوي أن هذه التحسينات"ستمس كل المجالات المرتبطة بالمهرجان، ومنها تقليص عدد الأفلام المدرجة للتباري على الجائزة وانتقاء الأفلام القصيرة التي تشارك في المسابقة مع تنظيم لقاءات عدة". وبحسب المتحدث ذاته سيضع المهرجان كل الوسائل في متناول أجهزة الإعلام لتسهيل التغطية الصحافية وتخصيص"أهقار ذهبي"لأحسن مقال صحافي خاص بالنقد السينمائي كتب خلال سنة الطبعة وذلك من أجل تكوين صحافة متخصصة في هذا المجال. كما أوضح حمراوي أن موقع الانترنت للمهرجان سيظل مفتوحاً لاستقبال الاقتراحات والإضافات الممكنة.