بدأ ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أول من عصر أمس، زيارة تفقدية لمنطقة عسير تستمر أياماً. ويفتتح الأمير سلطان اليوم معرض القوات المسلحة والقطاعات الأمنية في دورته السابعة، ويدشّن على هامش المعرض مسجداً هو الأكبر من نوعه، شُيد بمعايير هندسية محلية في قاعدة الملك فيصل في المنطقة الجنوبية. ويقيم الأمير سلطان غداً الخميس مأدبة عشاء تكريماً منه لأهالي منطقة عسير وكبار مسؤوليها. ووصل ولي العهد عصراً الى مطار أبها الإقليمي حيث استقبله أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين وسط احتفاء شعبي. وكان الأمير سلطان وجه بصرف مبلغ نصف مليون ريال أكثر من 133 ألف دولار لمصلحة فتاة سعودية، اشتُهرت قضيتها ب"فتاة خميس مشيط". وأكدت سميرة مريط شعورها بالغبطة، مقدرةً ما وجّه به ولي العهد من صرف مبلغ مالي مجز يساعدها على تجاوز أزمتها الإنسانية البالغة التعقيد. وقالت سميرة في حديث خاص مع"الحياة":"أشعر بحنان الأب لهذه الوقفة غير المستغربة على من اشتهر بجوده وعطائه الإنساني اللا محدود". وكانت سميرة رهن الاحتجاز الجنائي في سجن مدينة أبها لمدة ثماني سنوات متتالية، إثر تورطها في قتل شاب ابتزها مراراً مهدداً بفضحها عند زوجها. واشتُهرت عند الرأي العام بمسمى"فتاة خميس مشيط"، نسبة إلى المدينة الجنوبية التي تعيش فيها. وبعد مساع قبلية متعثرة عند أهل القتيل للتنازل عن الحق الخاص، بما فيها تدخل الزوج طليقها حالياً، توسط الأمير سلطان لمصلحة الإفراج عنها بعد أن قبل أهل القتيل شفاعته. وعند خروجها من السجن قبل أربعة أشهر تقريباً، اضطر الزوج إلى الانفصال عنها، بعد أن وقف مع سلامة دوافعها طوال فترة احتجازها في السجن. وهو ما أدى إلى تدهور وضعها المادي هي ووالدتها. وأوضح مطلعون على تفاصيل القضية أن هناك من أحاط ولي العهد بالوضع الجديد المعقد للفتاة، ليأمر بمعالجة وضعها مالياً على هامش زيارته للمنطقة اليوم. وأشارت سميرة خلال حديثها إلى أنه"في حال تشرفت بلقاء سيدي ووالدنا جميعاً فسأبلغه بحاجتي إلى وظيفة تدر دخلاً شهرياً، وتبعدني عن عوارض الفراغ لأشغل وقتي بما ينفع".