تعاني السير الشعبية تجاهلاً شديداً، ما يهدد باندثارها سواء في صعيد مصر أو الوجه البحري والواحات. ذلك التجاهل والخوف على التراث هما اللذان حركا الفنان حسن الجريتلي صاحب مؤسسة الورشة الفنية، لجمع حكايات واحة سيوة المتاحة في مركز الفنون الشعبية التابع لوزارة الثقافة المصرية، والكتب التي انتشرت عن سيوة ورحلة ميدانية قامت بها الاديبة الشابة أمل عمر، ووضعها في إطار موسيقي يشبه السيرة الشعبية. وأوضح الجريتلي أن المشروع سيكون عبارة عن ليلة سيتم فيها صهر مجموعة من الخبرات العالمية من خلال مهرجان سيوة، تحكى الحكايات فيه باللغة الامازيغية - التي ما زال لها وجود في الواحات - وسيتم إعداد ترجمة لها باللغة العربية. وأضاف: أن هذا المشروع نتاج لعمل ميداني تتضافر فيه جهود عناصر متميزة منهم رمضان خاطر حكواتي من الوادي الجديد وسيقدم أجزاء من حكايات الورشة، وستقدم أمل عمر مستلهمة رحلتها الطويلة داخل قرى ونجوع سيوة قصصاً قصيرة بالتعاون مع الممثلة الاسكندرانية عازفة عبد الرسول والثلاثي الألماني تريومانيا الذي يضم مجموعة من أهم الموسيقيين على مستوى ألمانيا وأوروبا مثل ماتياس عازف البيانو، المعروف في مجال الموسيقى التصويرية في السينما الألمانية، ويرافقهم المصري الألماني باسم درويش عازف العود الذي يعمل منذ عام 1997 مع ماتياس فراي وبودي سيبرت في مجال الموسيقى التلفزيونية. وأكد الجريتلي أن العرض سينقسم الى قسمين الجزء الأول سيكون مخصصاً للثلاثي الموسيقي الألماني وأمل عمر ونبيل بطرس والحكواتي رمضان خاطر، أما الجزء الثاني فسيكون عبارة عن قصص من حكواتيي سيوة للضيوف. وستعيد الورشة تقديم هذا العرض يوم 12 تموز يوليو المقبل في مدينة الاسكندرية. يذكر أن الثلاثي الألماني سيقدم مجموعة من العروض في القاهرةوالاسكندرية بعد انتهائه من مشروع واحة سيوة، وسيقدم حفلة موسيقية تحمل اسم"الروح المصرية تقابل الجاز"في قصر الغوري في شا رع الأزهر، ومركز الإبداع في الأوبرا المصرية يومي 13 و 15 تموزيوليو المقبل.