لقي اغتيال النائب وليد عيدو أمس استنكاراً شديداً في العواصم الغربية التي كررت مساندتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وشددت على ضرورة كشف الجناة و "معاقبتهم". وصدر أبرز الردود الفورية عن واشنطن، إذ أعرب الناطق باسم البيت الأبيض غوردن غوندرو عن"أسفه"لاغتيال النائب في الأكثرية المناهضة لسورية، وكرر دعمه للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة. وقال إن"الولاياتالمتحدة تأسف للاعتداء الأخير في بيروت والذي تسبب بوفاة النائب في البرلمان وليد عيدو ونجله". وأضاف"نحن إلى جانب الشعب اللبناني وحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في معركتهما ضد المتطرفين الذين يحاولون تعطيل مسيرة لبنان نحو السلام والإزدهار وديموقراطية دائمة". وفي باريس، دان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في شدة الاعتداء ووصفه ب"الجريمة البشعة والجبانة"، مشدداً على أن الذين يريدون زعزعة الاستقرار في لبنان لن ينجحوا في محاولاتهم. وقال كوشنير:"علمت بتأثر شديد أن اعتداء جديداً ضرب بيروت موقعاً العديد من الضحايا بينهم النائب وليد عيدو وابنه". وتابع في بيان:"أدين في شدة هذه الجريمة البشعة والجبانة. لا بد من العثور على الجناة ومعاقبتهم". وأضاف"إن فرنسا مع المجتمع الدولي تقف إلى جانب لبنان بمواجهة هذه المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار فيه. على الذين يقفون وراء هذه المحاولات أن يعرفوا أنهم لن يحققوا مبتغاهم". وتابع كوشنير إن"المطلوب اليوم اكثر من أي وقت مضى هو وحدة اللبنانيين من كل الطوائف واستئناف الحوار السياسي، الحل الوحيد للخروج من الأزمة". وأكد أن"فرنسا ستواصل جهودها بهذا الاتجاه وستواصل بقوة سياستها الى جانب وحدة لبنان واستقراره واستقلاله". وكان كوشنير دعا ممثلين عن القوى السياسية في لبنان الممثلة في البرلمان الى الالتقاء في باريس في محاولة للخروج من الأزمة السياسية الحادة التي تضرب لبنان. وفي لندن، قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت في بيان مساء:"أدين في شدة التفجير الذي حصل في بيروت هذا المساء. قتل هذا الاعتداء المشين على لبنان وشعبه عدداً من الناس الأبرياء، بما في ذلك النائب وليد عيدو وابنه. أفكاري ومشاعري التضامنية مع عائلات الذين قتلوا أو جرحوا". وتابعت:"نحن والمجتمع الدولي سنواصل دعم الحكومة اللبنانية، وندعو كافة الأطراف إلى أن يعالجوا خلافاتهم من خلال حوار سلمي". وفي روما، دان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي"بأشد العبارات"اغتيال النائب عيدو. وجاء في بيان ان برودي"يدين بأشد العبارات الاعتداء الجبان الذي شهدته بيروت اليوم أمس وأودى بحياة النائب عيدو وتسعة اشخاص اخرين واوقع عدداً من الجرحى". واكد برودي"أن مثل هذه الأعمال مرفوضة تماماً"، مطالباً ب"كشف المسؤولين عنها فوراً وملاحقتهم". وأضاف ان ايطاليا"تؤكد التزامها بارساء الاستقرار في لبنان في اطار مهمة اليونيفيل وتجدد دعمها لحكومة فؤاد السنيورة الشرعية". وتولت ايطاليا مطلع السنة قيادة قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان يونيفيل وقوامها 12 ألف جندي. وقدم برودي"أحر التعازي"الى أسر الضحايا.