نجا نائب رئيس بلدية مقديشو عبدالفتاح إبراهيم عمر أمس من محاولة لاغتياله بتفجير قنبلة على جانب طريق مر فيه موكبه أمس، وقُتل صبي في الانفجار، فيما جُرح خمسة أشخاص آخرين على الأقل. وتولى نائب رئيس البلدية منصبه الشهر الماضي خلفاً لوالده الذي قتل في انفجار مشابه في شباط فبراير الماضي. وقال عمر بعد دقائق من وقوع الانفجار:"كنت هدف انفجار اللغم، لكنني نجوت. قُتل صبي في العاشرة من عمره على الفور. وانفجر اللغم بعد مروري من أمامه... كان لغما يتم التحكم فيه عن بعد. النوع الذي يستخدمه هؤلاء الناس هذه الأيام عادة في مقديشو". وأضاف أن أربعة من حراسه ومسناً يبلغ من العمر 70 عاماً أصيبوا بجروح خطيرة. وكان نائب آخر لرئيس البلدية يدعى محمد عثمان في السيارة لكنه لم يصب بأذى. والهجوم هو الاحدث بين سلسلة الاعتداءات التي تبنت معظمها"حركة الشباب المجاهدين"المتهمة بالارتباط بتنظيم"القاعدة"، وتتشابه أساليب هجمات الحركة مع تلك التي يتبعها المسلحون في العراق. واستخدمت فلول الإسلاميين القنابل على الطرق واغتالت مسؤولين حكوميين في قتالها المضاد بعد جولتين من المعارك العنيفة سوت أحياء بأكملها بالأرض وقتلت أكثر من 1300 شخص خلال الشهرين الماضيين. وقال نور عبد القدير، وهو صاحب متجر، إنه سمع دوياً قوياً أعقبه تصاعد دخان وألسنة لهب بعد الانفجار مباشرة، فأغلق متجره وفر. وأضاف:"رأيت جنديين يسحبان خارج السيارة التي احترق نصفها... كان الانفجار مدوياً ومروعاً. سمعت أصوات أعيرة نارية بعد الانفجار مباشرة... كانت القوات تطلق النار في فزع". وأكد مسؤولو أمن أن الجنود احتجزوا عدداً من الأشخاص في المناطق المجاورة للانفجار. وفي وقت متقدم من مساء الجمعة، ألقى مهاجمون مجهولون قنبلة يدوية وجرحوا شرطيين كانا يحرسان ميناء مقديشو. وقال العامل في الميناء عبدالله عبدي:"ظن الشرطيان أن المهاجمين كانوا يلقون عليهما الحجارة على سبيل المزاح لكنهما أدركا أنها قنبلة يدوية". وغادر وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين مقديشو أمس بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها مسؤولين حكوميين لمناقشة الوضع الأمني في الصومال، حيث تنتشر قوات إثيوبية شاركت في هزيمة الإسلاميين مطلع هذا العام.