أفادت وكالات تابعة للحكومة الاميركية، بأن الطلب العالمي على النفط سينمو بنحو خمسة ملايين برميل يومياً في غضون ثلاث سنوات، لكن ارتفاع أسعار الخام سيقلص حصة النفط من مجمل استهلاك الطاقة في العالم على مدى العقدين القادمين. ويتوقع نمو الطلب العالمي على النفط من نحو 86 مليون برميل يومياً هذا العام الى 90.7 مليون في 2010 بانخفاض 900 ألف برميل يومياً عن التوقعات الطويلة الأجل لإدارة معلومات الطاقة الاتحادية العام الماضي. وبحسب الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية يتوقع نمو الاستهلاك العالمي من النفط بنسبة 1.4 في المئة سنوياً وأن يصل الى 117.6 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030. وينتظر أن يحصل نصف النمو المتوقع في الطلب العالمي على النفط في الولاياتالمتحدة والصين والهند مع استحواذ قطاع النقل على الجانب الأكبر من الوقود. وتوقعت الإدارة استمرار أسعار النفط فوق 49 دولاراً للبرميل بحساب سعر الدولار في 2005 خلال فترة التوقعات. وأضافت أنها ستصل في 2030 الى 59 دولاراً في المتوسط بما يعادل 95 دولاراً للبرميل من دون حساب التضخم. وعلى صعيد المعروض توقعت إدارة معلومات الطاقة نمو انتاج أوبك من النفط بنسبة اثنين في المئة سنوياً ما يوفر أكثر من ثلثي الإنتاج النفطي العالمي الإضافي في 2030 تعادل 23 مليون برميل يومياً. ويتوقع أن تبقى حصة منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك من انتاج النفط العالمي مستقرة عند 42 في المئة حتى عام 2010، على أن ترتفع بعدها بايقاع بطيء الى 45 في المئة في 2020 والى 48 في المئة في 2030. وتوقعت ادارة معلومات الطاقة أن تحافظ السعودية على طاقة انتاجية فائضة بواقع مليون الى مليوني برميل يومياً في المستقبل، كما توقعت نمو انتاج السعودية من ما دون تسعة ملايين برميل يومياً هذا العام الى نحو 9.4 مليون برميل يومياً في 2015 على أن يصل الى نحو 16.4 مليون برميل يومياً في 2030. وعلى رغم تراجع حصة النفط من مجمل الطلب العالمي على الطاقة بسبب ارتفاع أسعار الخام، توقعت الإدارة نمو نصيب الغاز الطبيعي والفحم ومصادر الطاقة المتجددة حتى عام 2030. كما توقعت أن يزداد انتاج الوقود من المصادر غير التقليدية مثل الايثانول وغيره من الوقود الحيوي وتحويل الفحم والغاز الطبيعي الى وقود سائل، نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً الى 10.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030 ليشكل تسعة في المئة من مجمل المعروض العالمي من الوقود السائل.