سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدران اسمنتية عالية لعزل أحياء في بغداد ... وجبهة التوافق تطالب بإقالة وزير الدفاع . الديوانية : غارات جوية على أنصار الصدر وقناصة وكاتيوشا على قوات التحالف
تستعد القيادات الأمنية العراقية لبناء جدران اسمنتية عالية بين الاحياء البغدادية الساخنة التي تشهد عمليات قتالية، لعزلها عن الاحياء الاخرى الهادئة نسبياً في المرحلة التالية من تطبيق الخطة الامنية في وقت لوحت"جبهة التوافق"السنية بالانسحاب من الحكومة وطالب زعيمها عدنان الدليمي الحكومة ب"تعديل مسارات الخطة الامنية المطبقة في بغداد"، معتبراً ذلك"شرطاً لدعم الجبهة التي جددت مطالبتها بإقالة وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي. وشهدت الديوانية لليوم الثاني على التوالي، مواجهات عنيفة بين القوات الأميركية والعراقية من جهة و"جيش المهدي"الموالي لمقتدى الصدر من جهة ثانية، واستعان الاميركيون بسلاح الجو للإغارة على مواقع لأنصار الصدر في حين لاحقت قوات عراقية خاصة قناصة على سطوح المنازل. راجع ص 2 و4 واكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، ل"الحياة"ان"الاحياء البغدادية التي ستعزل بحواجز اسمنت وجدران عالية مسلحة هي الدورة، والعامرية وحي العامل والعدل ومدينة الصدر وحي الاعظمية. ولفت في معارك امس استخدام"جيش المهدي"صواريخ"كاتيوشا"لقصف مواقع أميركية وعراقية في المدينة التي تشهد حملات تصفية منذ شهور تستهدف رجال الأمن ومقاولين وعاملين مع قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة، اضافة الى قواعد اسناد اميركية على بعد كيلومترات عن المدينة. من جهة ثانية أعلنت الحكومتان العراقية والمصرية أن منتجع شرم الشيخ سيستضيف مؤتمرين حول العراق بمشاركة دول الجوار والدول الكبرى في الثالث والرابع من آيار مايو المقبل، على أن يلتئم مؤتمر لإطلاق"مبادرة العهد الدولي للعراق"في الثالث منه يليه مؤتمر دول الجوار في اليوم الرابع، الذي يوافق عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك ال79 واحتفال زفاف نجله جمال وخطيبته خديجة الجمال، الذي سيستضيفه المنتجع وسيقتصر حضوره على العائلة. ويقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة لمصر قبل المؤتمرين. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية علاء الحديدي إن"مصر والعراق اتفقا، بالتنسيق مع الأممالمتحدة على عقد الاجتماع الوزاري الدولي في شرم الشيخ بعدما شهدت الأيام الماضية اتصالات بين وزراء خارجية مصر والعراق وتركيا لحسم مكان انعقاد مؤتمر دول الجوار الذي سيكون استكمالاً ل"المؤتمر الدولي حول الأمن والاستقرار في العراق"الذي عُقد في العاشر من آذار مارس الماضي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد حضره ممثلو 16 دولة وهيئة. يشار إلى أن مؤتمر دول الجوار العراقي هو الأول الذي يجمع وزيري خارجية الولاياتالمتحدة كوندوليزا رايس وإيران منوشهر متقي، ولم تستبعد الخارجية الأميركية عقد لقاء بين الوزيرين على هامش المؤتمر. وفي كروفورد بولاية تكساس كثف الرئيس جورج بوش امس ضغوطه على الديموقراطيين للموافقة على تخصيص مئة بليون دولار لتمويل حرب العراق من دون ارفاق التمويل بجدول زمني لسحب القوات بينما طالبه الديموقراطيون بضرورة التفاهم للتوصل الى حل وسط. وفي خطابه الاذاعي الاسبوعي شن بوش مجدداً هجوماً على الديموقراطيين لعدم موافقتهم على تشريع لتخصيص الاموال يستطيع التوقيع عليه قائلاً ان"التأجيل الناجم عن ذلك قد يؤدي الى اطالة أمد فترات الخدمة التي يمضيها الجنود في العراق". وقال بوش"الفكرة الاساسية هي أن تقاعس الكونغرس عن تمويل قواتنا سيعني أن أسر الجنود سينتظرون لفترة أطول لحين عودة احبائهم من الجبهة". ورد هاوارد دين رئيس اللجنة القومية للحزب الديموقراطي، الذي حارب لكسب تأييد الحزب في انتخابات الرئاسة في العام 2004، بأن الوقت حان كي يكف بوش عن ترديد"إما طريقي والا فلا"وأن يحترم ارادة الناخبين الذين انتخبوا الديموقراطيين على أساس معارضتهم للحرب.