استعاد فريق الوصل الاماراتي بعضاً من بريقه بعد ابتعاده عن المنافسات في بلاده منذ اكثر من عقد، إذ تمكن من احراز لقب كأس رئيس الدولة على حساب العين 4-1، في المباراة النهائية التي اقيمت أول من أمس على استاد مدينة زايد في العاصمة الاماراتية. وكان آخر لقب حققه الوصل في الامارات فوزه بلقب بطولة الدوري موسم 1995-1996، وبعدها كان الانحدار على اثر اعتزال الجيل الذهبي، الذي حقق للفريق الكثير من الالقاب خلال العصر الذهبي من ثمانينات القرن الماضي الى منتصف تسعيناته. اما السر في عودة الوصل الى منصات التتويج، خصوصاً انه يتصدر بطولة الدوري برصيد 30 نقطة وبفارق الاهداف عن الوحدة، فيعود إلى عدد من الاسباب، في مقدمها التعاقد مع المدرب القدير البرازيلي زوماريو، الذي عرف كيف يضع اللاعب المناسب في المكان المناسب. كما حرص رئيس مجلس ادارة النادي راشد بلهول على تدعيم صفوف الفريق بعدد من الاسماء التي احدثت الفرق، ومنها استقدام الهداف البرازيلي اندرسون من الشارقة، وضم نجم فريق النصر صلاح عباس على سبيل الاعارة، والمخضرم محمد سالم العنزي من الجزيرة ليكون بديلاً مؤثراً في الاوقات الحرجة، وانضموا الى قافلة اوليفيرا وخالد درويش وطارق حسن وطارق درويش وعلي محمود مع الحارس الاول في الامارات ماجد ناصر. وما زاد من ارتفاع معنويات الفريق عين نائب رئيس النادي الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم الساهرة على الفريق، وكان اول من تسلم الكأس من يد والده نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد الفوز، وهو لم ينس ان ما تحقق ليس سوى اول الغيث، وقال موجهاً حديثه للاعبين"يجب ألا تأخذكم الفرحة كثيراً بإحراز اللقب فهو محطة وانتهت، ولا تنسوا ان بطولة الدوري لا تزال في الملعب، واذا فزنا بالدوري الى جانب الكأس نكون حققنا انجازاً تاريخياً غير مسبوق في النادي".