سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بري وصف لقاءه معها بالجيد والسنيورة أثار موضوع مزارع شبعا والقنابل العنقودية والأزمة الداخلية . مركل : سنبذل كل ما في امكاننا لإقامة المحكمة وعلى سورية ترسيم حدودها مع لبنان
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أن "على سورية أن تساهم في أن يكون لبنان دولة مستقلة وان تعترف به ديبلوماسياً وان ترسّم حدودها معه وأن يتوقف التهريب عبر الحدود وان تلبي كل مطالب لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، مشددة على ضرورة العمل على الحؤول دون تهريب الأسلحة وغيرها إلى لبنان وحماية الحدود. وقالت:"سنساعد في إعادة بناء ما دمر في البلد، كما أن هناك تعاوناً واسع النطاق لاعادة بناء قدرات أجهزة الشرطة والأمن وحتى البحرية اللبنانية لاكمال مهمة القوات الدولية". وأشارت مركل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في السراي الحكومية أمس في اختتام زيارتها لبنان، إلى أن"الإعداد للمحكمة الدولية لم يتحقق حتى الآن. ونريد أن تكون هناك حكومة مستقرة، وأن نكتشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وسنبذل كل ما في وسعنا لاقامة هذه المحكمة". وأضافت:"يجب ألا تكون هناك أعذار، وسنؤكد ذلك أمام مجلس الأمن الدولي". ولفتت مركل إلى أن بلادها"ساعدت بالنسبة إلى ضبط الحدود مع سورية في عملية تدريب عناصر الشرطة والخبراء في الجمارك وسنواصل تقديم المساعدة لنغطي كل الجوانب. وعلينا في الاتحاد الأوروبي أن نعمل، وعلى الدول الأخرى أن تسهم في هذا الأمر ليتمكن لبنان من القيام بدوره من خلال وجود حرس حدود وجمارك مؤهلين". وأضافت مركل:"الشعب اللبناني يرغب في إقامة المحكمة الدولية وليس الأمر متعلقاً بتقديم الدعم، بل بكيف يمكن تنفيذ ما قرره مجلس الأمن. والسؤال هو عن الصدقية وعلينا إقامة المحكمة". وبدوره، قال السنيورة:"شددت امام المستشارة الألمانية على الحاجة للضغط على إسرائيل لوقف خروقها الجوية والانسحاب من الغجر وإعادة المعتقلين اللبنانيين وطلبنا ان تسلمنا الأممالمتحدة خرائط القنابل العنقودية والعمل على تحرير مزارع شبعا وفق النقاط السبع، كما تكلمنا عن المحكمة ذات الطابع الدولي وضرورة وضعها موضع التنفيذ في اقرب وقت ممكن". واضاف:"ناقشنا الأزمة السياسية في لبنان وإعادة إحياء مبادرة السلام العربية ودعمها. وإضافة إلى التطمينات التي قدمتها مركل للبنان حول سيادته واستقراره، ستشارك المانيا بتقويم الأزمة مع إيران والتشديد على إيجاد حل سلمي لها. ونتمنى أن يصير الشرق الأوسط خالياً من أسلحة الدمار الشامل"، لافتاً إلى أن"موضوع المحكمة الدولية حاز جزءاً من الحوار مع مركل". وتابع:"ذكرنا للسيدة ميركل ما تقوم به الحكومة اللبنانية من خطوات من اجل تحويل مشروع القانون الخاص بها إلى مجلس النواب. وكلنا نعلم أن المشروع نشر في الجريدة الرسمية خلال شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، لكن اصبح معلوماً أنني تلقيت تمنياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن أتريث في إرساله إلى المجلس وهذه عملية شكلية، فهو اصبح منتهياً عندما نشر في الجريدة. نحن أرسلناه يوم الجمعة الماضي إلى المجلس النيابي ولم يتم استلامه واليوم أرسلناه وحصل الأمر نفسه". وقال:"نحن نقوم بكل الإجراءات لنتمكن من إقراره بالطرق الدستورية في لبنان وسنستمر في ذلك ونحن واضحون في مسعانا واللبنانيون يريدون إقراره لإحقاق الحق وفرض العدالة، وليس فقط من اجل معرفة القتلة"، مضيفاً:"يجب أن يكون واضحاً أن الهدف هو إقرار المحكمة. وهذا قرار الشرعية الدولية ومجلس الأمن ولا يمكن التغاضي عنه وسيقر"، نافياً أن يكون يتعمد إرسال المشروع إلى المجلس النيابي خلال زيارة كبار الشخصيات الدولية إلى لبنان. وأوضح السنيورة أن"المبادرة العربية هي الأساس للسلام مع إسرائيل". وكانت مركل وصلت إلى بيروت يرافقها وفد على متن طائرة خاصة. وكان في استقبالها في مطار رفيق الحريري الدولي الرئيس السنيورة، والسفير الألماني ماريوس هاس، وسط تدابير أمنية مشددة. ومن المطار، انتقلت مركل في سيارة مع السنيورة إلى السراي الحكومية حيث عقدا اجتماعاً في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، تناول تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى دور ألمانيا في القوات الدولية، بصفتها مسؤولة عن القيادة البحرية في مراقبة الشاطئ اللبناني وتبع الاجتماع غداء على شرف مركل. ومن السراي، انتقلت مركل إلى عين التينة، حيث التقت رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور النائب علي بزي. وقالت مركل بعد اللقاء:"من الطبيعي خلال زيارتنا لبنان أن نلتقي المعارضة، كما الحكومة. والتقيت رئيس مجلس النواب وتبادلنا الرأي حول الوضع في لبنان. وكان الحديث شيقاً ونحن في ألمانيا نشجع أن يكون لبنان دولة مستقلة تقرر مصيرها". وبدوره، رد بري على سؤال عما إذا كانت الزيارة له بصفته ممثلاً للمعارضة، وقال:"أي صفة تريدون أن تعطوني إياها أنا حاضر"، واصفاً أجواء اللقاء بالپ"جيدة". وأضاف بري:"شكرنا لألمانيا مشاركتها في قوات"يونيفيل"في الجنوب وحرصها بالنسبة إلى هذا الموضوع كحرص بقية الدول. ولكن المهم أن يكون حرص اللبنانيين على بعضهم بعضاً كحرص الغير علينا". ثم زارت مركل ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت حيث التقت رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري والنائب السابق غطاس خوري، ووضعت إكليلاً من الزهر على الضريح، ثم زارت أضرحة الشهداء رفاق الرئيس الحريري، ودونت كلمة في سجل الشرف. وبعدها انتقلت ميركل الى كليمنصو والتقت رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط. وكذلك زارت الرئيس السابق امين الجميل وقبل مغادرتها لبنان، زارت مركل قوات بلادها العاملة في إطار القوات الدولية"يونيفيل".