بدأت لجنة التحقيق التي شكلها الاتحاد العربي للكرة للتقصي عن الأحداث التي قد تكون وقعت أثناء مباراة وفاق سطيفالجزائري وأهلي جدة السعودي عملها، بزيارة مدينة سطيفالجزائرية 300 كلم شرق العاصمة الجزائر، حيث التقى رئيسها السوداني الجنسية مسؤولي النادي الجزائري. وعلمت"الحياة"من مصادرها أن إدارة نادي وفاق سطيف استجابت لمطالب"ضيوفها"، وقامت بتزويدهم بجميع الوثائق والمستندات، فضلاً عن أشرطة سمعية وبصرية، التي تظهر فريق الأهلي منذ وصوله إلى الجزائر وحتى عودته إلى السعودية وخلال حصص التدريبات اليومية، وكذا التصريحات"الطيبة"التي أطلقها أعضاء منه قبيل المباراة وبعدها. واستمراراً لجهدها في كسب"الموقعة"الإدارية على الأهلي بعد"موقعة"الميدان في إستاد 8 مايو، أوفدت إدارة الوفاق أحد أعضائها إلى مدينة الدار البيضاء، مشفوعاً بجميع الوثائق والأشرطة السمعية البصرية لتمثيلها أمام لجنة الانضباط التي ستجتمع غداً في المدينة المغربية للبت بالقضية. ومن المقرر أن تستمع اللجنة أيضاً لممثل النادي السعودي، وكذا حكم المباراة ومراقبها. وأكد مصدر ذو صلة بالاتحاد العربي أن"التقارير التي أرسلها الحكم ومراقب المباراة لا تتضمن أية إساءة من الفريق الجزائري"بل إنها:"تدين بعض لاعبي الأهلي، إذ تتضمن محاولات اعتداء على الحكم العرجون بعيد إعلان الأخير صافرة النهاية"، معتبراً أن لجنة الانضباط وحدها الكفيلة بإقرار العقوبات المناسبة. وكان رئيس نادي سطيف عبدالحكيم سرار دان بشدة التصريحات التي أطلقها رئيس النادي الأهلي المرزوقي واصفاً إياها بپ"السخيفة". ووصف سرار في حديث مقتضب مع"الحياة"تصريحات المرزوقي بأنها"للاستهلاك المحلي"، وجاءت"لتغطية الفشل الذريع الذي مني به فريقه بعدم المرور إلى نهائي المسابقة العربية، التي كان يعول عليها كثيراً، لتعويض فشله محلياً". وفي سياق ذي صلة، علمت"الحياة"أن اتحاد الكرة الجزائري أرسل مذكرة احتجاج رسمية إلى الاتحاد العربي للكرة، شجب فيها تصريحات المرزوقي، واصفاً إياها ب"اللامسؤولة". وقال رئيس الاتحاد عبدالحميد حداج:"إن التصريحات اللا مسؤولة التي أطلقها رئيس أهلي جدة تضر بسمعة البلد وليس نادي الوفاق فحسب، ولذلك تقدمنا بمذكرة احتجاج لدى الاتحاد العربي، نطالبه فيها بإنزال أقصى العقوبات بحق الأخير، بسبب إفتراءاته وتجاوزه حدود اللياقة"، أما سرار فعاد وأكد أن تصريحات المرزوقي لا تعني سواه، ولا تعني البتة الكرة السعودية والجمهور السعودي الشقيق".