على رغم أن المسلسل يتناول عدداً من الملفات الساخنة في المجتمع المصري، خصوصاً ملفات الفساد والفوضى، إلا أنه لم يسلم من ظروف شبيهة. إذ سرعان ما حاصرت المشاكل أسرة العمل من تأليف الناقد السينمائي رؤوف توفيق ومنى ثابت وإخراج محمد عبدالعزيز وبطولة حسن حسني وهالة فاخر وطارق لطفي ومحمد نجاتي ونشوى مصطفى وريهام عبدالغفور وهدى هاني. وشهدت كواليس التصوير في استديوات الاهرام بعض المواقف الساخنة. البداية كانت مع طرد المخرج عبدالعزيز مدير الاستوديو ابراهيم رمضان بعدما تسبب أحد العاملين في المسلسل في إفساد احد المشاهد، ما أثار استياء المخرج، الذي صمم على طرد مدير الاستوديو ونقله الى استوديو آخر تابع لمدينة الانتاج الإعلامي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ نشبت مشادة كلامية ساخنة بين مدير الانتاج طارق سليم و"الريجيسير"الخاص بالمسلسل عبده فراشة، عندما نعت هذا الأخير سليم بأبشع الصفات، وقال انه حصل منه على 500 جنيه في مقابل إسناد العمل اليه في المسلسل. وأضاف امام جميع فريق العمل ان مدير الإنتاج يأخذ 60 في المئة من أجر ممثلة شابة تدعى رحاب حسين، وتظهر في المسلسل في دور مدرسة، بعدما اتفق معها على ان تتقاضى 250 جنيهاً عن كل حلقة، ثم سرعان ما فوجئت بأنه يعطيها مئة جنيه فقط، ويأخذ بقية المبلغ. وأشار فراشة الى ان سليم يفعل ذلك مع جميع الكومبارس العاملين في المسلسل، ما دفع سليم الى رشوة فراشة لضمان سكوته، قبل ان يطرده من المسلسل. على صعيد آخر، تسافر اسرة العمل هذا الأسبوع الى ثلاث محافظات في الصعيد، وهي المنياواسيوط وسوهاج، لتصوير بعض المشاهد الخارجية، والتي تستغرق عشرة أيام وتشمل محطة سكة حديد المنيا، وعدداً من الكازينوات والشوارع، خصوصاً في منطقة الكورنيش، إضافة الى محطتي سكة حديد اسيوط وسوهاج. وستكلف عملية التصوير نحو 300 ألف جنيه تدفع لهيئة سكة الحديد. وأكد محمد عبدالعزيز"ان المسلسل يتناول بانتقاد شديد عدداً من الملفات الساخنة، والتي تجسد الاهمال في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً الاهمال في سكة الحديد وتصادم القطارات وتأخر مواعيدها وضعف مرتبات العاملين فيها، وأيضاً الاعمال في قطاع الصحة وما يشمله من سوء عناية بالمرضى وتحول الاطباء الى سماسرة في الاعضاء البشرية، الى اخطائهم القاتلة اثناء إجراء العمليات الجراحية. ويلقي المسلسل، نظرة على ما يعانيه التعليم في مصر من مشاكل مختلفة، مثل مشاكل الدروس الخصوصية وإهمال التلاميذ في المدارس الحكومية وتحولهم في المدارس الخاصة الى ملاك لإدارة المدرسة، وما يترتب عليه من همجية في التعامل مع المدرسين، فضلاً عن اخطاء تصحيح اجابات الثانوية العامة.