منعت الحكومة المدعومة من الجيش في بنغلادش رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد الموجودة حالياً في الولاياتالمتحدة من العودة إلى البلاد. وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية أمس، أن "الحكومة اتخذت إجراءات أمنية خاصة في شأن عودة الشيخة حسينة إلى البلاد". وقال مسؤولون في الوزارة ان الشيخة حسينة التي تتزعم حزب"رابطة عوامي" ستمنع من العودة الى بنغلادش، بعدما وجهت اليها الأسبوع الماضي، تهمة التورط في مقتل أربعة رجال خلال تظاهرات عنيفة في دكا في تشرين الأول أكتوبر 2006، إضافة إلى اتهامها باختلاس أموال عامة. وكانت الشيخة حسينة التي تولت رئاسة الوزراء من 1996 إلى 2001، سافرت إلى الولاياتالمتحدة في عطلة، ثم اجل موعد عودتها ورفضت التهم باعتبارها "ادعاءات". وحذرت السلطات الشيخة حسينة من أنها ستعتقل فور عودتها إلى البلاد. إلى ذلك، أفادت أوساط رئيسة الوزراء السابقة ايضاً البيغوم خالدة ضياء التي وافقت على العيش في المنفى، أنها ستتوجه إلى السعودية قبل يوم الأحد المقبل، في إطار اتفاق مع الحكومة يعفي نجليها من تهم بالفساد. وقال أحد المقربين من خالدة ضياء إن الحكومة"طلبت منها مغادرة البلاد قبل 22 نيسان أبريل" وتتزعم ضياء الحزب الوطني وكانت المنافسة التقليدية للشيخة حسينة وتتناوب الاثنتان على الحكم أو المعارضة. ونشرت صحيفة"عامر دش"البنغلادشية أن خالدة ضياء وستغادر مع ستة من أفراد عائلتها. وتشدد الحكومة الموقتة المدعومة من الجيش والحاكمة منذ منتصف كانون الثاني ينايرالماضي، حملتها ضد الطبقة الحاكمة سابقاً والمتهمة بالفساد.